تستعد ميانمار لإعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين أنقذتهم خلال رحلتهم البحرية في زورق جنوب شرقي آسيا. وأشارت مؤسسة الإعلام الرسمية في البلاد "غلوبل نيو لايت أوف ميانمار" في خبر أوردته اليوم الثلاثاء أن سفير ميانمار في بنغلاديش ميو مينت ثان، يجري اتصالاته مع وزارة الخارجية البنغالية من أجل إعادة 200 مهاجر غير شرعي إلى بلادهم. وأضافت المؤسسة الإعلامية أن المسؤولين في ميانمار أشاروا أن مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات الأممالمتحدة أجرت لقاءات مع 208 مهاجرين في معسكر للاجئين بقرية ألا ثانكياو في ولاية أراكان، وأن 8 منهم فقط يعيشون في أراكان. وفي جانب آخر أشار مسؤولون بإندونيسيا أنهم يجدون صعوبة في توفير مساعدات للمهاجرين الذين أنقذتهم قوات خفر السواحل خلال رحلتهم البحرية قبالة سواحل ولاية أتشي الإندونيسية. وقال والي أتشي "زايين عبد الله" إنه أبلغ المسؤولين في العاصمة جاكارتا قلقه بشأن أوضاع المهاجرين من بنغلاديش ومسلمي الروهينغيا بعد أسبوعين من وصولهم للشواطئ. وأكد عبد الله للمسؤولين في الحكومة الفيدرالية على ضرورة تأمين مساعدات إنسانية للمهاجرين، لافتًا أنه لا يملك ميزانية تتيح له توفير الاحتياجات لهم في الولاية.
جدير بالذكر أن أزمة مهاجري دول جنوب آسيا، بدأت عندما اكتشفت السلطات التايلاندية في الأول من أيار/مايو الجاري مخيمًا سريًا، أقامته عصابات الإتجار بالبشر في ولاية "سونغ خلا" جنوب البلاد، كما عثرت الشرطة في المكان على جثث 32 شخصًا من مسلمي الروهينغيا.
وعقب حملة بدأتها الحكومة التايلاندية لملاحقة تجار البشر، بدأ الأخيرون بنقل المهاجرين من الروهينغيين والبنغال في قوارب وتركهم لمصيرهم المجهول في عرض البحر، فيما وصلت بعض تلك القوارب إلى سواحل إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند.
وتفيد مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن نحو ألفي مهاجر من مسلمي الروهينغيا والبنغال، ما زالوا عالقين في قوارب وسط البحر، فيما أنقذت دول المنطقة (إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند) نحو 4 آلاف لاجئ وأخرجتهم من البحر، وتأويهم حاليًا في مراكز إيواء على أراضيها.