أعرب بابا الفاتيكان فرانسيس عن "قلقه العميق"، إزاء أزمة المهاجرين الروهينغيين (مسلمي أراكان)، الذي يضطرون إلى ترك بلادهم، هربًا من الظلم الواقع عليهم، والبقاء عالقين أمام مصيرهم المجهول في عرض البحر. وقال البابا أثناء أدائه "صلاة التبشير الملائكي"، التي تقام أيام الآحاد من نافذة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "أتابع بقلق بالغ وبألم كبير أوضاع الروهينغيين في خليج البنغال في بحر أندامان"، بحسب تعبيره. وأشار البابا فرانسيس أن مسلمي الروهينغيا (أراكان) يفرون من ميانمار، نتيجة الظلم العرقي الممارس ضدهم، كما أعرب عن ترحيبه ب "الجهود التي تبذلها الدول التي فتحت ذراعيها لأولئك الذين يواجهون مأساة وخطرًا كبيرين"، على حد وصفه، كما حث البابا المجتمع الدولى على تقديم المساعدات الإنسانية للمهاجرين.
جدير بالذكر أن أزمة مهاجري دول جنوب آسيا بدأت، عندما اكتشفت السلطات التايلاندية في الأول من أيار/مايو الجاري مخيمًا سريًا، أقامته عصابات الاتجار بالبشر في ولاية "سونغ خلا" جنوب البلاد، كما عثرت الشرطة في المكان على جثث 32 شخصاً من مسلمي الروهينغيا.
وعقب حملة بدأتها الحكومة التايلاندية لملاحقة تجار البشر، بدأ الأخيرون بنقل المهاجرين من الروهينغيين والبنغال في قوارب وتركهم لمصيرهم المجهول في عرض البحر، فيما وصلت بعض تلك القوارب إلى سواحل إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند.
وتفيد مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن نحو ألفي مهاجر من مسلمي الروهينغيا والبنغال، ما زالوا عالقين في قوارب وسط البحر، فيما أنقذت دول المنطقة (إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند) نحو 4 آلاف لاجئ وأخرجتهم من البحر، وتأويهم حاليًا في مراكز إيواء على أراضيها.