هددت الولاياتالمتحدة، اليوم الإثنين، باتخاذ "خطوات إضافية ضد أولئك الذين يرتكبون أو يحرضون أو يشجعون على العنف أو أي انتهاكات وخروقات لحقوق الانسان"، في بوروندي، دون مزيد من التفاصيل. وأدانت الولاياتالمتحدة "بشدة" اليوم، مقتل زعيم حزب "الاتحاد من أجل السلام والتقدم" المعارض البورندي زادي فاروزي، وحارسه الشخصي الجمعة الماضية والهجوم بالقنابل اليدوية على سوق محلي ما أدى لمقتل 3 أشخاص وجرح 20 آخرين بالعاصمة البورندية بوجمبورا. وقال بيان صادر عن مكتب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف اليوم: "تدين الولاياتالمتحدة بشدة مقتل زعيم حزب الاتحاد من أجل السلام والتقدم يوم 23 مايو/ آيار، زادي فاروزي وحارسه الشخصي، كما ندين بشدة الهجوم بالقنابل اليدوية على سوق يوم 22 مايو والذي قتل فيه عدة أشخاص وجرح عدداً أكبر". وأشار إلى أن "هذه الهجمات تقوض الجهود المستمرة لتحقيق حل سلمي للأزمة الحالية عبر الحوار". ودعت هارف "جميع الأطراف للإدانة الفورية لاستخدام العنف"، حاثة الحكومة البورندية "إلى إجراء تحقيقات عاجلة وذات مصداقية للهجمات الأخيرة لتقديم المسؤولين للعدالة واتخاذ خطوات صلبة لضمان سلامة الناشطين السياسيين خلال العملية الانتخابية". وشددت على دعم بلادها "للحوار السياسي التشاوري الذي يديره المبعوث الخاص للأمم المتحدة سعيد جنيت ومبعوثي الاتحاد الافريقي ومجموعة شرق افريقيا والمؤتمر الدولي المعني بمنطقة البحيرات العظمى"، داعية "بشدة" جميع الأطراف ذات العلاقة "للاستمرار في المشاركة بنية حسنة في الحوار من أجل الوصول لحل سلمي للأزمة". وأكدت على أن لولايات المتحدة "ستواصل مراقبة الوضع عن كثب في بوروندي متهيأة لاتخاذ "خطوات إضافية ضد أولئك الذين يرتكبون أو يحرضون أو يشجعون على العنف أو أي انتهاكات وخروقات لحقوق الانسان"، دون مزيد من التفاصيل. واكتسح المحتجون شوارع العاصمة البوروندية، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، غداة إعلان الحزب الحاكم "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية- قوى الدفاع عن الديمقراطية"، نكورونزيزا مرشّحا له في انتخابات يونيو/ حزيران المقبلة. ومنذ ذلك التاريخ، أصبحت المظاهرات المنظمة من قبل المعارضة ومنظمات المجتمع المدني في بوروندي، شبه يومية، لتتواتر معها المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، مخلّفة العديد من القتلى. وفي خضم الفوضى الذي تشهدها العاصمة، أعلن الرئيس السابق للمخابرات، غودفراود نيومباري، في 13 مايو/ أيار الجاري، الانقلاب على الرئيس نكورونزيزا، بيد أن المواجهات على الأرض بين الموالين للنظام والمنقلبين عليه، منحت الأسبقية للمعسكر الأول، لتتصاعد بذلك وتيرة الفوضى في معظم أحياء العاصمة وضواحيها. ويوم الجمعة الماضي، قتل 3 أشخاص على الأقل في انفجار 3 قنابل وسط بوجمبورا وأصيب عشرون آخرون من بينهم إثنين في حالة حرجة، وتم نقل الجرحى إلى المستشفى العسكري كامنج ببوجمبورا، حسب مصادر طبية للأناضول. وقتل زادي فاروزي، رئيس "الاتحاد من أجل السلام والديمقراطية"، أبرز أحزاب المعارضة في بوروندي، مساء أمس الاول السبت، في نغاغارا شمالي العاصمة بوجمبورا، وفقا لشهود عيان. وتجدّدت الإحتجاجات المناهضة لترشح الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة تصفها المعارضة ب "غير دستورية"، اليوم الاثنين، في العاصمة بوجمبورا، غداة دفن المعارض زادي فاروزي، الذي قتل، مساء أمس الأول السبت أمام منزله في ضواحي العاصمة برصاص مجهولين، وفقا لمراسل الأناضول. ويأتي استئناف المظاهرات إثر يومين من الهدنة (السبت والأحد)، وغداة إعلان المعارضة تعليق الحوار مع الحكومة، عقب اغتيال فاروزي من قبل أشخاص مجهولين. وتعيش بوروندي، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، التي كادت أن تطيح بحكم نكورونزيزا، أزمة سياسية وأمنية، على خلفية احتجاجات دامية اندلعت شرارتها الأولى في 26 أبريل/ نيسان الماضي، عقب الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 2005، لولاية ثالثة.