أعلنت المعارضة ومنظمات المجتمع المدني في بوروندي، اليوم الأحد، تعليق الحوار مع السلطات حول الأزمة السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد منذ شهر، على خلفية اغتيال أحد أبرز المعارضين في البلاد. وقتل زاد فاروزي، رئيس "الاتحاد من أجل السلام والديمقراطية"، أبرز أحزاب المعارضة في بوروندي، مساء أمس السبت، في نغاغارا شمالي العاصمة بوجمبورا، وفقا لشهود عيان. وبحسب المصدر نفسه، فإنّ فاروزي كان أمام منزله حين اقتربت منه سيارة، واستهدفه ركابها المجهولون برصاص، فأردوه قتيلا بمعية أحد حراسه الشخصيين، فيما أصيب اثنين من رجال الشرطة بجروح. وأعلنت تنسيقية حملة "أوقفوا الولاية الثالثة"، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، أنّه "لن يكون هناك حوار في بحر الدم وتحت التهديد بالقتل"، لتضع بذلك حدّا لإحتمال إقرار "الحوار" المعلن عنه، أمس الأول الجمعة، في وقت تشهد فيه الاحتجاجات المناهضة لترشح الرئيس بيير تكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة، هدنة بيومين (أمس السبت واليوم الأحد). ولم يتسنّ الحصول على أي تعقيب من جانب السلطات البوروندية حتى الساعة ( 11:30 تغ). وتعيش بوروندي، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، التي كادت أن تطيح بحكم نكورونزيزا، أزمة سياسية وأمنية، على خلفية احتجاجات دامية اندلعت شرارتها الأولى في 26 أبريل/ نيسان الماضي، عقب الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس الذي يحكم البلاد منذ 2005، لولاية ثالثة.