قال الكاتب الأمريكي يوجين روبنسون إن سقوط مدينة الرمادي العراقية في أيدي تنظيم الدولة "داعش", كشف "عقم" السياسة الأمريكية. وأضاف الكاتب في مقال نشرته له صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن انزلاق العراق إلى مزيد من الفوضى، يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة. وتابع أن من بين الخيارات المتاحة لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة, هو غزو العراق مجددا, واحتلاله مرة أخرى. وأشار إلى أنه إذا ما قامت الولاياتالمتحدة والغرب بغزو العراق مجددا، فإن تنظيم الدولة سيبقى مسيطرا أيضا في سوريا, وسيبقى يشكل نفس التهديد، ما يتطلب ضرورة دخول الولاياتالمتحدة وحلفائها في الحرب السورية. وأوضح أن الخيار الآخر أمام أمريكا والغرب يتمثل بالانسحاب من المنطقة, معتبرا أن هذا هو الخيار الأسوأ. وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية ذكرت أن "الانتصارات" المتلاحقة التي يحققها تنظيم الدولة "داعش" في العرق وسوريا, تشكل "ضربة موجعة" للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة في تقرير لها في 22 مايو إلى سقوط مدينة تدمر السورية بأيدي تنظيم الدولة، موضحة أن هذا الحدث جاء بعد أيام من سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الرمادي العراقية, وهو ما يفرض على الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعادة النظر باستراتيجيته إزاء هذا التنظيم. . ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس قوله إن بلاده لا تملك استراتيجية من الأصل بشأن سوريا أو العراق، وإنها تتصرف وفق تطورات الأمور في البلدين أولا بأول. وتابعت الصحيفة أن برنامج الولاياتالمتحدة لتدريب قوات المعارضة لمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد تسير ببطء ولا تتقدم بالسرعة المطلوبة، وأنه لا أحد يستمع للمطالبة بضرورة فرض حظر للطيران بسوريا لحماية المدنيين. وأوضحت "الجارديان" أن هذه الأمور تركت أثرها السلبي على مصداقية أوباما بشأن سورياوالعراق، مؤكدة أنه لا يمكن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة, إلا إذا تم إسقاط النظام السوري, الذي بدأ يضعف في الأسابيع الأخيرة.