قالت فيدريكا موغريني، مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، إن "الاتحاد ملتزم بعملية السلام في المنطقة، لإقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة". وأضافت موغريني، في تصريحات مقتضبة لوسائل الإعلام مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عقب لقائها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظهر اليوم الأربعاء برام الله، أن "الاتحاد الأوروبي ملتزم بالبحث عن توفير شروط إعادة إطلاق عملية السلام مع شركائه في الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة، لإقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في المنطقة". وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنها ستعقد عدة لقاءات مع المسؤولين في المنطقة، لبحث توفير هذه الشروط من أجل إعادة إطلاق العملية السلمية. من جانبه، قال عريقات ، إن "الرئيس الفلسطيني عباس أكد لموغريني، على تمسكه بالعمل لتحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين، وقائمة الدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، والقدسالشرقية عاصمتها". وأضاف " أكد الرئيس عباس أننا لسنا ضد عملية السلام ولكن على إسرائيل وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين حتى ندخل في عملية سلام ذات مغزى". ومضى قائلا إن "إسرائيل تواصل انتهاكاتها بالبناء الاستيطاني والحديث على أن القدس عاصمة للدولة اليهودية، وإنكار حق المسلمين والمسيحيين فيها". ويمثل موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، والقدسالشرقية، "عقبة" في طريق مفاوضات السلام التي توقفت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل/ نيسان من العام الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية، في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة أواخر مارس/آذار العام الماضي، وهو ما أعقبه توقيع فلسطين على الانضمام ل15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها. وعبر عباس، بحسب عريقات، عن أمله بان تستمر جهود الاتحاد الأوربي من أجل السلام. وكانت موغريني قد وصلت اليوم إلى رام الله قادمة من مدينة القدس، حيث التقت الرئيس محمود عباس وعدد من القيادات الفلسطينية، قبل أن تغادر رام الله عائدة إلى القدس للقاء مسؤولين إسرائيليين.