استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الاثنين بمقر الرئاسة في رام الله وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في مؤتمر صحفي مشترك مع شتاينماير عقب اللقاء، إن أبو مازن أطلع الوزير الألماني على الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدفع عملية السلام إلى الأمام. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني شكر شتاينماير على مواقف حكومته وما تقدمه ألمانيا من دعم في مجال تحقيق مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، وإنهاء الصراع، موضحا ان عباس ثمن مواقف ألمانيا والاتحاد الأوربي في هذا الشأن. وأشار عريقات إلى أن الاجتماع تناول النشاطات الاستيطانية، ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية نشرت عطاءات لإقامة سبعة آلاف و500 وحدة استيطانية منذ استئناف المفاوضات، أي ثلاثة أضعاف النمو الطبيعي. وأكد أن قيام الحكومة الإسرائيلية بنشر المزيد من العطاءات الاستيطانية يدمر ما يسعى إليه المجتمع الدولي لتحقيق السلام، وأضاف "طالبنا المجتمع الدولي ان يدرك أن الحكومة الاسرائيلية إما أن تختار طريق المستوطنات أو المفاوضات، فالطرف الذي يستعمل لغة الاملاءات يجب ان يحاسب، وكل من يدعم حل الدولتين يجب أن يلزم إسرائيل بوقف الاستيطان فورا". وأوضح عريقات أن الجانب الفلسطيني طلب مساعدة ألمانيا وباقي المجتمع الدولي لوضع حد لهذه السياسات الإسرائيلية التي تدمر جهود كيري، وعملية السلام، مشيرا إلى أن القضايا صعبة وشائكة، "لكن نبذل كل جهد ممكن من أجل اعطاء الجهود المبذولة حاليا الفرصة التي تستحق، نريد نجاح جهود كيري وعملية السلام". وقال عريقات: "شعبنا الفلسطيني هو الذي يتأثر مباشرة من نجاح أو فشل عملية السلام، لذلك نحن نبذل كل جهد ممكن لإنجاح عملية السلام من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، لتعيش إلى جانب إسرائيل بأمن وسلام". وأعرب عريقات عن شكر القيادة الفلسطينية للاتحاد الأوربي على إدخاله التوجهات الأوربية بشأن منتجات المستوطنات حيز التنفيذ بداية الشهر الجاري.