تشهد شوارع الإسكندرية منذ أكثر من شهر تراكم مئات الأطنان من المقامة بكثافة بالشوارع بعد أن انتهى عقد عمل الشركة الفرنسية للنظافة "فيولا" في الثالث من أكتوبر الماضي دون تكليف شركة نظافة أخرى لتولى أعمال التنظيف. وأعربت مصادر فى الطب الوقائي بالإسكندرية ل "المصريون" عن مخاوفها من انتشار الأوبئة والأمراض مع قدوم عيد الأضحى المبارك، بسبب أعمال ذبح الاضاحى فى الشوارع وعدم رفع تلك المخلفات. وأشارت إلى ارتفاع نسبة التلوث للهواء بالإسكندرية، بعد لجوء الأهالي فى معظم المناطق إلى حرق أطنان من القمامة المحتوية على الأكياس البلاستيكية يوميا وتصاعد غاز "الدايوكسين" السام والمسبب للسرطان . وحذرت المصادر ذاتها من أن استمرار إلقاء القمامة فى شوارع الإسكندرية دون رفعها قد يتسبب فى كارثة بيئية وصحية خطيرة تكلف مصر الكثير، وطالب سرعة الاستعانة بإمكانيات بعض الشركات بالإسكندرية، وبعض العمالة المؤقتة لرفع القمامة لحين تكليف شركة متخصصة. من جانبه، أعلن الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية الثلاثاء أن شركتين جديدتين تسلمتا عملية رفع مخلفات القمامة من شوارع الإسكندرية خلفًا للشركة الفَرنسية التي انتهى التعاقد معها. وقال إن الشركتين الجديدتين بدأتا في أعمال رفع المخلفات والقمامة من مختلف الأحياء بمساعدة أكثر من ثلاثة آلاف عامل من العاملين مع الشركة الفَرنسية دون الاستغناء عن عامل واحد مع الاستفادة من خبراتهم السابقة في ذلك المجال. وأشار إلى أنه تم وضع مخطط متكامل لعدم حدوث نقص في أعمال رفع المخلفات والقمامة نتيجة خروج الشركة الفرنسية، مؤكدًا دعم المجتمع المدني وشباب الإسكندرية لنجاح تجربة الاعتماد على شركات وطنية بمدينة الإسكندرية. يذكر أن عددا من النشطاء فى الإسكندرية قاموا بإلقاء أطنان من القمامة أمام منزل المحافظ، وأمام دواوين الأحياء المختلفة بعد توقف الشركة الفرنسية عن رفعها، وعدم تكليف شركة أخرى لتحل محلها.