قال مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، أسامة المجدوب، إن القاهرة ستستضيف الملتقي الثاني للقبائل الليبية، بدءً من يوم ال 25 من شهر مايو / أيار الجاري، ولمدة ثلاثة أيام. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء. كانت "الأناضول"، نقلت الأحد الماضي عن دبلوماسي مصري رفيع قوله، إن الاجتماع الموسع للقبائل الليبية، الذي تستضيفه القاهرة، سيضم نحو 150 من زعماء القبائل من كافة أنحاء البلاد.
الملتقي الثاني للقبائل الليبية، حسب المجدوب، يأتي "إيماناً من مصر بالدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه مشايخ ورموز القبائل الليبية في توحيد الشعب الليبي ونبذ الفرقة التي تهدده".
واعتبر أن الملتقى يأتي "حرصاً من مصر على أهمية الإسراع في تحقيق الاستقرار والوصول بليبيا لبر الأمان، وبدء انطلاق الدولة الليبية نحو مرحلة بناء المؤسسات وإعادة الإعمار وصولاً إلي تلبية تطلعات وآمال الشعب الليبي الشقيق".
وجدد المجدوب التأكيد على "مساندة مصر للمؤسسات الشرعية للدولة الليبية، واحترام إرادة الشعب الليبي، ودعم التوصل لتوافق وطني يساهم في نجاح مسارات الحوار الذي تقوده الأممالمتحدة في ليبيا من خلال مبعوث السكرتير العام برناردينو ليون".
كان ملتقى القبائل الليبية الأول، الذي عقد بالقاهرة في أكتوبر/تشرين أول الماضي، دعا إلى حوار ليبي - ليبي يستثني حملة السلاح، وعدم التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي، ودعم المؤسسات الشرعية الناجمة عن الإرادة الشعبية والمتمثلة في مجلس النواب.
وترعى الأممالمتحدة جولات حوار بين الطرفين، وكانت الجولة الرابعة من الحوار في مدينة الصخيرات مطلع أبريل/ نيسان الماضي شارك فيها وفدان يمثلان "المؤتمر الوطني" البرلمان السابق، الذي عاود الانعقاد مؤخرا في طرابلس (غرب)، ومجلس النواب، المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، في ظل تبادل للاتهامات بين الطرفين.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس .