طالبت منظمة إنسانية لحقوق الإنسان بضرورة سرعة الإفراج عن 11 صحفيًا مصريًا يقبعون خلف القضبان منذ فترة، مشددة على ضرورة احترام السلطات حق الصحفيين في ممارسة مهنتهم دونما مخاطر تحيط بهم، مؤكدة أنه فى الوقت الذى يحتفل به العالم فى شهر مايو بحرية الصحافة, فإن هناك أكثر من 11 صحفيًا يقبعون خلف قضبان السجن فى مصر منذ أحداث 3 يوليو 2013. وقالت "إنسانية" إنه طبقًا لمؤشر حرية الصحافة العالمى لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، فقد احتلت مصر المركز 158 ضمن 180 دولة، وأوضحت المنظمة أيضًا أن السلطات المصرية احتجزت تعسفيًا 30 صحفيًا على الأقل في عام 2014 في الوقت الذى قُتل فى مصر منذ أحداث 3 يوليو 2013 , 6 صحفيين. بدورها نوهت المنظمة عن الصحفيين الذين دفعوا حياتهم دفاعًا عن الكلمة والصورة منهم أحمد عاصم السنوسى الصحفي بجريدة الحرية والعدالة والذي قُتل على يد قوات الجيش في 8 يوليو 2013، كما قُتل مصور شبكة سكاى نيوز مايك دين برصاص الجيش المصرى أثناء فض اعتصام رابعة العدوية فى 14أغسطس 2013، وقُتل أيضًا الصحفى أحمد عبد الجواد فى اليوم ذاته، بالإضافة إلى مصور شبكة رصد الإخبارية مصعب الشامى. كما أشارت إلى مقتل الصحفى بجريدة الأهرام تامر عبد الرءوف فى 19 أغسطس 2013 على يد قوات الجيش فى دمنهور بمحافظة البحيرة وكذلك مقتل الصحفية ميادة أشرف فى 28 مارس 2014. فى الوقت نفسه أكدت المنظمة أنه يقبع فى السجون المصرية حاليًا 11 صحفيًا هم : محمود عبد النبى مراسل شبكه رصد الإخبارية اعتقل خلال تغطيته أحداث سيدى بشر بالإسكندرية فى يوم 3 يوليو 2013 ومحتجز احتياطيًا بمنطقة سجون برج العرب منذ669 يومًا، والمصور محمود أبو زيد والشهير ب"شوكان" المعتقل احتياطيًا بمنطقة سجون طرة منذ 627 يومًا أثناء تغطيته فض اعتصام رابعة العدوية فى 14 أغسطس2014.
كما يقضى صحفيًا شبكة رصد عقوبة السجن المشدد 25 عامًا فى القضية المعروفة إعلاميًا باسم"غرفة عمليات رابعة" وهما عبد الله الفخرانى وسامح مصطفى بالإضافة للصحفى محمد العادلي، يليهم صحفيو قناة الجزيرة الفضائية فى القضية المعروفة باسم "خلية الماريوت" والمخلى سبيلهم وتعاد إجراءات محاكمتهم فى القضية.
أما الصحفى أحمد فؤاد المعتقل احتياطيًا منذ 463يومًا، اعتقل خلال تغطيته إحداث الذكرى الثالثة للثورة فى 25 يناير 2014، بالمنتزه بمحافظة الإسكندرية، والصحفى محمد على حسن مراسل موقع مصر الآن، معتقل منذ 143 يومًا على خلفية اتهامه بنشر أخبار كاذبة، وعبد الرحمن شاهين مراسل جريدة الحرية والعدالة بالسويس المحكوم عليه بالسجن 3 سنوات وغرامة مالية ،وكذلك الصحفى عبد الرحمن عبد السلام ياقوت المحبوس احتياطيًا منذ 43 يومًا على خلفية أحداث حرق نقطة شرطة الهانوفيل بالإسكندرية. بدورها، تطالب مؤسسة "إنسانية" بالإفراج الفورى عن الصحفيين القابعين فى السجون المصرية، وتؤكد أن السلطات المصرية تخالف المواثيق الدولية التى تنص على أن حرية التعبير مكفولة للجميع.