تغيبت ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية ، هي أحزاب التجمع والوفد والعربي الناصري ، عن الاجتماعات الأخيرة التي عقدتها الجبهة الوطنية من أجل التغيير ، وهو ما وصفه محللون بأنه بداية النهاية لتلك الجبهة التي ظهرت للوجود قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة . وأرجعت مصادر بالجبهة تغيب الأحزاب الثلاثة عن اجتماعات الجبهة إلى الخلافات والصراعات داخل حزب الوفد خصوصا وأن الدكتور نعمان جمعة هو المتحدث الرسمي للجبهة وكذلك الدكتور السيد البدوي سكرتير الجبهة ، أما حزب التجمع فقد انسحب من الجبهة بسبب خلافاته الجذرية مع جماعة الإخوان السلمون أحد أعضاء الجبهة ، بينما أرجعت المصادر غياب الحزب الناصري إلى أن قيادات الحزب غير مقتنعة بهذا العمل . ومن جانبه ، أكد الدكتور عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي لحركة كفاية ، أحد أعضاء الجبهة ، أن المشاركين في هذه الجبهة من الأحزاب والقوى السياسية مستمرون في مشروعهم الإصلاحي والعمل من أجل التغير بغض النظر عن تغيب هذه الأحزاب ، مشيرا إلى أن الجبهة ناقشت في اجتماعها الأخير طلب مجموعة 9 مارس من أساتذة الجامعات من أجل التغيير للانضمام إلى الجبهة كما أنها تقدمت بمبادرة لحل أزمة حزب الوفد ، ورفضها جمعة رغم قبولها من جانب أباظة. وقال قنديل إن الجبهة لم تتخذ أي قرارات بشأن مناصب رئيس حزب الوفد وسكرتيره العام داخل الجبهة لحين وضوح موقف الحزب ، مشيرا إلى أن الجبهة قررت تشكيل مكتب تنسيق برلماني ممثل من الأحزاب والقوي السياسية بواقع عضو مجلس شعب عن كل حزب ومنهم الدكتور سعد الكتاتني عن الإخوان وحمدين صباحي عن حزب الكرامة والدكتور جمال زهران عن تجمع الدكتور عزيز صدقي . وأضاف قنديل أن هذا المكتب سيكثف جهوده في الفترة المقبلة لطرح مشروعات قوانين جديدة للأحزاب السياسية والمطالبة بإنهاء حالة الطوارئ ، كذلك تم الاتفاق على شكل مكتب خبرة برئاسة الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية لتقديم الدراسات التي تساعد في سياسية عمل مكتب التنسيق البرلماني.