يشهد حزب الوفد الذى يتزعمه السيد البدوى، صراعًا داخليًا أشبه بمحاولة انقلاب بقيادة عصام شيحة وفؤاد بدراوي للإطاحة برئيس الحزب رجل الأعمال الدكتور السيد البدوى. الأزمة التى لاحت في الأفق منذ أسابيع اشتدت حميتها مع قيام رئيس الحزب بعقد جمعية عمومية طارئة شارك فيها أنصاره مساء الجمعة الماضية وهو الأمر الذى اعتبره معارضون له غير قانونى مشددين على ضرورة سحب الثقة منه. وقال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد الذى دعا إليه البدوى باطلًا، خاصة أنه لم يوجه دعوة الاجتماع لجميع أعضاء الهيئة العليا.
وأكد شيحة، أن إصرار البدوى على موقفه سيدفع أعضاء الحزب المعترضون يصرون على موقفهم بل، وتصعيد الموقف خلال الساعات المقبلة مشيرًا إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفى بالشرقية للرد على المؤتمر الذى عقده البدوى بالحزب وتوضيح كل الأمور التى تخص السياسة التى يتبعها البدوى وفتح جميع الملفات المسكوت عنها فى عهده. على النقيض تمامًا، قال حسام الخولى سكريتر عام مساعد حزب الوفد، إن النصاب القانونى للجمعية التى عقدت اجتماعًا طارئًا مساء الجمعة، اكتمل بحضور 33 عضوًا فى ساعتين نظراً للأحداث الطارئة، عقب صدور بيان ادعى إقالة رئيس حزب الوفد.
وأضاف الخولى، أن اجتماع الهيئة العليا قانونى وقد سبق أن انعقدت مثل هذه الاجتماعات الطارئة أيام جبهة الإنقاذ، مؤكدًا أن البدوى رئيس منتخب ومن يريد سحب الثقة منه يجمع 20 توقيعًا من أعضاء الهيئة العليا البالغ عددهم 57 عضوًا أو يجمع 500 من أعضاء الجمعية العمومية للحزب البالغ عددهم حوالى 3500 عضو.