أعربت واشنطن اليوم عن أملها أن تنجح إيران في اقناع الحوثيين بالجلوس على طاولة المفاوضات في اليمن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف اليوم خلال الموجز الصحفي اليومي من واشنطن "من الواضح أن الإيرانيين لديهم تأثير على الحوثيين ولذا فمن الواضح أن أي شيء يمكن للإيرانيين فعله لجلب الحوثيين إلى الطاولة (المفاوضات) سيكون نافعاً حيث سيكونون في المكان الذي نحتاجهم ليكونوا فيه".
وأشارت هارف إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قد عبر عن هذه الفكرة بشكل علني قبيل لقائه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في نيويورك الثلاثاء الماضي، عندما قال "جميع الاطراف ذات العلاقة بهذا (الأزمة اليمنية) بحاجة إلى البدء بعملية تفاوض سياسية وأي أحد يستطيع المساعدة في جعلهم يبدؤون بهذه العملية سوف يفعل جيداً".
وكان كيري قد بحث في لقاء جمعه بظريف في نيويورك عدداً من القضايا على رأسها أزمة اليمن والملف النووي الإيراني.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزراء خارجية دول الخليج "دعمهم للجهود الحثيثة التي تقوم بها "الحكومة الشرعية" اليمنية لعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره".
جاء هذا خلال الاجتماع، الذي عقدوه في العاصمة السعودية الرياض، اليوم، للإعداد للقمة الخليجية التشاورية، المرتقب عقدها في 5 مايو/ أيار القادم، بحسب ما كشف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتأتي القمة الخليجية التشاورية قبيل لقاء مرتقب لقادة دول الخليج مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كامب ديفيد 14 مايو/ آيار المقبل.
وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، انتهاء العملية التي بدأتها 26 مارس/ آذار الماضي تلبية لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وانطلاق عملية "إعادة الأمل"، بدءا من الأربعاء 22 أبريل/ نيسان الجاري، التي قالت إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.