جدد السفير الأمريكي في الكويت دوغلاس سيليمان التزام بلاده بأمن حلفائها في دول مجلس التعاون الخليجي وضمان أمنه واستقرارها. وقال سيليمان في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء في سفارة بلاده بالعاصمة الكويت إن "هناك 35 ألف عنصر من قوات الجيش الأمريكي، إضافة لقطع حربية كثيرة في المنطقة"، مضيفا أن الولاياتالمتحدة على استعداد دائم للدفاع عن حلفائها، ويوجد حاليا تعاون حقيقي ودعم لوجستي. ورأى سيليمان أن عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن أثبتت قدرة دول المجلس على القيادة والقيام بالخطوات اللازمة لحماية نفسها والدفاع عن أمنها وهذا أمر جيد، بحد قوله.
وأضاف أن بلاده ترى أن أي حل للأزمة اليمنية يجب أن ينطلق من أساس قرارات الأممالمتحدة بالاضافة الى المبادرة الخليجية. وتابع أن الشرق الأوسط يمر بتغييرات كبيرة ومهمة، بعضها حققت نتائج إيجابية كما جرى في تونس، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تتابع باهتمام ما يجري وتتفهم القلق الذي ينتاب البعض في دول مجلس التعاون الخليجي (الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت)، ووصف ذلك بأنه "قلق غير مبرر". وحول اللقاء المرتقب للرئيس الأمريكي باراك أوباما مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وفيما إذا تحددت تفاصيل مشاركة قادة هذه الدول، قال سيليمان :"أستطيع التأكيد من جانب الولاياتالمتحدة أن الرئيس أوباما ونائبه وممثل الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سيحضرون اللقاء، أما من جهة دول مجلس التعاون فلم يتم تحديد من سيحضر".
وأضاف "واثق من مشاركة الجميع في هذا اللقاء الذي سيتم في 13 - 14 مايو/ ايار القادم في منتجع كامب ديفيد (الأمريكي)"، مشيرا إلى أن اللقاء سيكون فرصة جيدة سيستمع خلالها أوباما لقادة دول مجلس التعاون باهتمام بالغ وسيتعرف من خلالهم على كل ما يهم المنطقة وحلفاء أمريكا وستتم مناقشة القضايا المهمة في مختلف المجالات. وأعلن البيت الأبيض في 17 إبريل/ نيسان الجاري أن أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، في البيت الأبيض في 13 مايو/ آيار المقبل، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه. وسيعقد قادة دول الخليج "قمة تشاورية" في الرياض في 5 مايو/أيار المقبل، بحسب تصريحات سابقة لوكيل وزارة الخارجية الكويتية. وحول إمكانية قيام تحالف جديد على غرار التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، أكد سيليمان أنه لا يرى بوادر لذلك، وتعتبر الولاياتالمتحدة أن الخطر الأكبر حاليا في العراقوسوريا هو داعش. وبخصوص الشأن السوري، قال سيليمان إن الحل الأمثل للوضع في سوريا هو حل سياسي بناء على بنود اتفاق جنيف 1، مع التأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار من يحكمه بصورة تمثل جميع شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن ما يجري في سوريا من دمار مسؤول عنه بشار الأسد ونظامه بصورة واضحة.