أعلنت قبائل سيناء الحرب على تنظيم "بيت المقدس", الذي تحول إلى ما يعرف ب "ولاية سيناء"، بعد إعلان مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بعد عملياتها الإرهابية الأخيرة ضد الجيش والشرطة, وبعد توجيهها تهديدات لمواطني سيناء. وقالت القبائل إنها ستصدى بنفسها لهذا التنظيم، دفاعًا عن نفسها، ولمنع تلقيه أي إمدادات. وقال الشيخ موسى الدلح، أحد مشايخ قبيلة الترابيين بسيناء، "إننا نحارب تنظيم بيت المقدس وكل من يهاجم أي فرد من القبيلة، في إطار الدفاع عن النفس من هجمات التنظيم وسوف نمنع وصول أي إمدادات لهم". وشدد على أن قبيلة "الترابين" لن تكون "بديلا عن الدولة". واتهم الدلح تنظيم "بيت المقدس" بتفجير منزل كان لا يوجد أحد فيها فيما اعتبرها عملية "توضح مدى انعدام الأخلاق لديهم". وقال, إن "تنظيم بيت المقدس أو داعش هو مجموعة من أفراد تم تشكيلها من خارج البلد ولا يوجد غير 1% من أبناء سيناء في صفوفهم". وأوضح شيخ قبيلة "الترابين"، أن "هناك دعمًا من جميع القبائل في سيناء في مواجهة داعش وأننا نعمل على وضع مهلة 10 أيام لبدء حصار هذا التنظيم ومنع كل الإمدادات التي يمكن أن تقدم لأفراد التنظيم من وقود أو خلافه أو أي تعاون". وكشف الدلح إنه تلقى اتصالاً من سيدة قبطية من الصعيد تقول له "كل الصعيد معكم في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش". من جانبها، أعلنت قبيلة الحويطات دعمها لقبيلة الترابين في مواجهة "أنصار بيت المقدس"، بعد قتل التنظيم أحد رجالها لرفضه التعاون معها. وأصدرت القبيلة بيانًا، أعلنت فيه دعمها لقبيلة "الترابين" والتي قالت إنها ترتبط معها برباط الدم والنسب والتاريخ. وقالت مصادر قبلية إن القبيلة حركت سيارات دفع رباعي محملة بالرجال من كل قطاعات سيناء ومن الإسماعيلية، إلى مركز قبيلة الترابين، فجر الثلاثاء، بعد إخطار الجيش والشرطة لدعم الترابين، والحيلولة دون وصول "أنصار بيت المقدس" إلى منطقة جبل الحلال التي تحاول الهرب له بعد نجاح الجيش والشرطة في محاصرتهم في رفح والشيخ زويد والعريش، وتضييق الخناق عليهم. وأوضحت المصادر أن ذلك جاء بعد أنباء عن محاولة «أنصار بيت المقدس» تجميع أعضائها للهجوم على الترابين بعد موقفها الاثنين، الذي أعلنت فيه الحرب على التنظيم. وجاء في نص البيان: "تعلن قبيلة الحويطات بمشايخها وعواقلها تضامنها مع قبيلة الترابين، وأن علاقتهما علاقة أخوة من قديم الزمان، وأن منطقة وسط سيناء خط أحمر لن يصله بيت المقدس أو غيره، وأن قبيلة الحويطات تلتزم التزاما كاملا بمد يد العون للترابين، وأن أي اعتداء على الترابين هو اعتداء على الحويطات، وأن العهد الذي بيننا سيظل دائما وأبدا ضد أي معتد، وأن التعاون مع الدولة جزء لا يتجزأ من عهد ووعد القبيلة منذ حروب التحرير حتى الآن".