صورة تجمع رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي، والقيادي الفتحاوي المنفي محمد دحلان، ومستشار رئيس الوزراء الإثيوبي غيتاتشيو رضا في مطار أديس أبابا، كفيلة بتسليط الضوء على طبيعة دور "دحلان" في ملفات حساسة تتعلق بالأمن القومي المصري، ما يؤكد تسريبات بثتها قنوات موالية للإخوان تشير إلى تنامي علاقة قائد الأمن الوقائي الفلسطيني السابق بالرئيس عبدالفتاح السيسي. الصورة التي نشرتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية كشفت النقاب عن توسُّط "دحلان" في إبرام اتفاق تشييد مشروع سد النهضة المثير للجدل على نهر النيل بين مصر وإثيوبيا والسودان الشهر الماضي. وتظهر الخطوة تنامي نفوذ دحلان لدى جهاز المخابرات المصرية، وقيامه بدور الوسيط في ملفات إقليمية ودولية متشابكة ومعقدة. مصدر مقرب من دحلان، تحدث قائلا: "دعانا رئيس الوزراء الإثيوبي للمحادثات، وكنا حريصون على تقديم المساعدة، فقد وضعنا الأساس لاتفاق بين الدول الثلاث بناء على طلب من الرئيس السيسي". وحصلت المجلة على صور حصرية تظهر اجتماع دحلان، مع كل من ديسيلين ورئيس المخابرات المصرية خالد فوزي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكذلك مع وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدهانوم في أبو ظبي، ولم يكن أحد على علم بمشاركة دحلان في المحادثات السرية سوى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وقال مسؤول بارز في منظمة التحرير الفلسطينية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن دحلان "يحاول لعب السياسة الفلسطينية، لكنه كان يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، وليس كشخصية فلسطينية، عندما كان يتوسط في اتفاق سد النهضة". وأضاف المسؤول: "دحلان يظهر أوراق اعتماده للكثير من الناس، ويمكنه ارتداء قبعات مختلفة، فعندما يلتقي بمسؤول من بلد مختلف، لا يظهر بالضرورة على أنه فلسطيني، ويمكنه أيضا ارتداء قبعة أنه مبعوثا لدولة الإمارات"، وفق ما نقلته نيوزويك.