طالب الشاعر الكبير فاروق جويدة، بالإفراج عن الشباب المحبوس احتياطيًا وغير المدانين فى قضايا قائلا: "يا أخي لا شغل ولا وظيفة ولا سكن وفى السجن كمان!!"، محملاً الإعلام والنخبة والقضاء مسئولية القطيعة بين الدولة والشباب متسائلاً: "اعتبروهم فى لحظات طيش وهذا وارد، ولكن ليس بانسحابهم من الحياة، ولماذا يطبق القانون على الشباب ولا يطبق على أطراف أخرى مدانة، كهؤلاء الذين يحصلون على أموال خارجية"، مشيرًا إلى أن قانون التظاهر ليس قرآنًا، ويجب تقدير الظرف ومراعاة وضع المجتمع، موضحًا أن من يطالبون بحبس الشباب لما كان هذا حالهم لو أن أحد أبنائهم ألقى به في السجون، ولذا يجب أن يكون هناك حسابات بمقاييس أخرى وليس بمقياس أمنى فقط. وأضاف جويدة، خلال برنامج "العاشرة مساء" مع الإعلامي وائل الإبراشي المذاع على قناة دريم أن القضاء كان سببًا رئيسيًا فى هذه القطيعة، والحكم بإعدام 560 شخصًا لم يحدث فى التاريخ، أنا عاوز مبرر واحد لهذه الأحكام، قدسية القضاء على رأسنا ولكن يجب أن يكون هناك حسابات "مطالبًا بالنظر لرد الفعل الخارجي؟". ودعا جويدة الدولة إلى رحمة هؤلاء الشباب والتوازن بجانب الحسم فى مواجهة التسيب، مؤكدًا أنه لا يدافع هنا عن هؤلاء الذين تلوثت أيديهم بالدماء، محذرًا من خطورة استمرار مأزق الشباب بهذا الشكل، حتى لا يصبحون لغمًا ينفجر في الجميع مستقبلاً، مشددًا على ضرورة البحث عن طريق لإخراج شباب الإخوان المغرر به من محنتهم بحل ثقافي وديني وإنساني وليس تركهم يغرقون.