استعادت مصر، يوم السبت، 239 قطعة أثرية جرى تهريبها في أوقات سابقة إلى فرنسا، بعد يوم واحد من استعادة 123 قطعة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت مصادر ملاحية مصرية لوكالة الأناضول، إن مطار القاهرة الدولي (شرقي العاصمة)، استقبل مساء اليوم، 239 قطعة أثرية قادمة من فرنسا، وذلك بعد أن نجحت وزاره الأثار بالتعاون مع وزارة الخارجية في إثبات أحقيه مصر في ملكيتها بعد خروجها من الأراضي المصرية بطرق غير مشروعة.
ووفق المصادر ذاتها التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن المطار استقبل شحنة الأثار التي تعود لعصور مختلفة، داخل 3 طرود دبلوماسية.
وقامت سلطات المطار بإعلان حالة الطوارئ داخل قرية البضائع وتخصيص إحدي الساحات لشحنة الأثار، وتخصيص فريق عمل لإنزال الشحنة من الطائرة، وتسليمها إلي لجنة الأثار تحت حراسة مشددة، حسب المصادر ذاتها.
واستقبلت القاهرة أمس، سبعة طرود تحتوي على 123 قطعة أثرية فرعونية هامة عائدة من الولاياتالمتحدة على متن رحلة مصر للطيران رقم 986 القادمة من نيويورك.
وقال وزير الأثار، ممدوح الدماطي، في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة لإعلان عن استقبال القطع القادمة من الولاياتالمتحدة، إن مصر استردت 221 قطعة اثرية مهربة خلال 10 أشهر الماضية من أمريكا وأستراليا وألمانيا والدنمارك.
وأوضح الوزير أنه تم استرداد 123 قطعة من أمريكا، و83 من ألمانيا، و15 قطعة من استراليا. وبعد استقبال 239 قطعة اثرية من فرنسا، تكون مصر بذلك استقبلت خلال 10 أشهر الماضية 460 قطعة.
ونتيجة الانفلات الأمني الذي شهده مصر عقب ثورة 25 يناير/ كانون ثان 2011، زادت معدلات سرقة الآثار بنسبة 90% عما كان عليه الحال قبل الثورة، حسب تصريحات صحفية سابقة ل يوسف خليفة، رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والمقتنيات الأثرية والأحراز في وزارة الآثار المصرية.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا، فيما يقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه ( 9.5 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.