أعلنت وزارة الصحة المغربية عن تسجيل 322 حالة إصابة بالملاريا المستوردة من الدول الموبوءة، سنة 2014. وقال بيان للوزارة بمناسبة اليوم العالمي للملاريا الذي يحل يوم غد، تلقت الأناضول نسخة منه،إن مصالحها، بتنسيق مع باقي مصالح السلطات المغربية، تواصل تفعيل استراتيجية وقائية لمنع عودة الملاريا المتوطنة، وتعتمد اليقظة الوبائية والتدبير المندمج لمكافحة نواقل الملاريا وأمراض أخرى.
وأضاف البيان أنه بفضل المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة وشركاؤها، تمكن المغرب من القضاء على الملاريا المتوطنة (المرض الناتج عن وباء محلي بالبلد)، حيث كان قد حصل على شهادة التخلص من الملاريا من قبل منظمة الصحة العالمية سنة 2010.
وأشار التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن الملاريا تصيب كل عام أكثر من 200 مليون شخص عبر العالم، وأدت إلى وفاة حوالي 580 ألف شخص في سنة 2013.
وتحدث ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن الملاريا بين صفوف الأطفال دون سن الخامسة.
و في عام 2013 لم يحصل سوى طفل واحد من أصل خمسة أطفال أفارقة مصابين بالملاريا على علاج فعال من هذا المرض، ولم تحصل 15 مليون امرأة من الحوامل على جرعة واحدة من الأدوية الوقائية المُوصى بها، فيما تشير التقديرات إلى وجود 278 مليون شخص في أفريقيا، من الذين ما زالوا يعيشون داخل أسر لا تمتلك ناموسية واحدة معالجة بمبيدات الحشرات.
واتخذت منظمة الصحة العالمية كموضوع لليوم العالمي لمكافحة الملاريا شعار: "استثمروا في المستقبل واهزموا الملاريا"، وهو ما يعكس الأهداف والغايات المبيّنة في مسودة استراتيجية ما بعد عام 2015 المقرّر تقديمها إلى جمعية الصحة العالمية في شهر مايو القادم. وتهدف هذه الاستراتيجية الجديدة، إلى تقليل حالات الملاريا والوفيات الناجمة عنها بنسبة 90% بحلول عام 2030 عن مستوياتها الحالية. وقد جرى الإشهاد في العقد الماضي على خلو أربعة بلدان من الملاريا، وتحدّد استراتيجية ما بعد عام 2015 هدف القضاء على هذا المرض في 35 بلداً آخر بحلول عام 2030.
ويمثل يوم الملاريا العالمي فرصة لإبراز حالات التقدم المُحرز في الوقاية من الملاريا ومكافحتها، والالتزام بالاستمرار في الاستثمار والعمل لتسريع وتيرة التقدم المُحرز في مكافحة هذا المرض الفتاك
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الملاريا مرض يسبّبه طفيلي يُدعى المتصوّرة. وينتقل ذلك الطفيلي إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحامل له، ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء بعد ذلك.
ومن أعراض الملاريا الحمى والصداع والتقيّؤ. وتظهر تلك الأعراض، عادة، بعد مضي 10 أيام إلى 15 يوماً على التعرّض للدغ البعوض. ويمكن للملاريا، إذا لم تُعالج، أن تتهدّد حياة المصاب بها بسرعة من خلال عرقلة عملية تزويد الأعضاء الحيوية بالدم. وقد اكتسب الطفيلي المسبّب للملاريا، في كثير من أنحاء العالم، القدرة على مقاومة عدد من الأدوية المضادة له.
ومن التدخلات الرامية إلى مكافحة الملاريا التعجيل بتوفير العلاج الناجع المتمثّل في المعالجات التوليفية التي تحتوي على مادة الأرتيميسينين؛ وحثّ الفئات المختطرة على استخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات؛ والرشّ الثمالي داخل المباني باستخدام مبيد للحشرات من أجل مكافحة الحشرات النواقل.