طالب الكاتب الصحفي في الشؤون العربية فهمي هويدي، برفع لفظ الجلالة من منطوق الحكم الخاص بغرفة عمليات رابعة، في إشارة منه إلى تأييد مفتى الجمهورية إعدام 13 متهما في قضية غرفة عمليات رابعة. وتخوف هويدي، من تأييد المفتى لحكم الإعدام في تلك الحالة بسبب أمرين، الأول هو توظيف الأحكام الشرعية والحدود عند اللزوم، في تسويغ الإعدام في الحالة الأولى وفي تدمير وتصفية المعارضة في الحالة الثانية، وأما الأمر الثانى فهو التلاعب بالمصطلحات الشرعية وتأويلها بما يحقق للقرار السياسي مراده.
وأضاف هويدي في مقالة بصحيفة "الشروق"، أنه كان يتمنى عدم الزج بلفظ الجلالة في حكم إعدام المتهمين في قضية غرفة عمليات رابعة، لأنه يوصف بذلك الذين قاوموا السلطات في رابعة بأنهم حاربوا الله ورسوله، ليتابع: إننى لا أستطيع أن أحسن الظن بانتقاء حدِّ الحرابة من بين كل الحدود الشرعية وإشهاره في قضية بذاتها، في ظرف سياسي معين، ولكن مجاملة السلطة لا ينبغى أن تصل إلى حد وصف الصراع السياسي في تلك الحالة بأنه حرب على الله ورسوله، أو أنه عداء لله سبحانه وتعالى.
وتابع: أدرى أن أحكام الإعدام في مصر يؤخذ فيها رأى المفتى، وأعلم أن الرجل لم يؤيد بعض أحكام الإعدام التي صدرت في الآونة الأخيرة لعوار وجده في الأدلة، وأفهم أنه يحتكم فيما يعرض عليه على ضميره وثقافته الشرعية، وإذا أقدر ذلك كله فإننى لا أخفى دهشة إزاء وصفه ما جرى في اعتصام رابعة بأنه حرب ضد الله ورسوله، ولا تتوقف عندى الدهشة حين أجده يصنف ما جرى بأنه «حرابة» تستحق الإعدام.