وتبادل المرشحون الجمهوريون المتنافسون على ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة الأمريكية الاتهامات في أكثر المناظرات سخونة حتى الآن والتي تركزت على قضايا الهجرة والرعاية الصحية والاقتصاد. وشهدت المناظرة التي استضافتها شبكة "سى إن إن" الأمريكية أكثر المواجهات سخونة بين حاكم ولاية تكساس ريك بيري، وحاكم ولاية ماساشوسيتس السابق ميت رومني، عندما تبادلا الاتهامات بشأن قضايا الهجرة الشرعية. أقيمت المناظرة في مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا بمشاركة كين ورومني وبيري إلى جانب رئيس مجلس النواب الأسبق نيوت جينجريتش وعضوي مجلس النواب رون بول وميشيل باكمان والسناتور السابق ريك سانتورم. وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي" صباح الأربعاء تفوق كين في ولاية ساوث كارولينا، فيما تحتدم المنافسة بينه وبين رومني في ولاية فلوريدا، التي حصل فيها الأخير على 33 فى المائة ممن شملهم الاستطلاع وبفارق نقطة واحدة عن كين. كما أظهر الاستطلاع تفوق بيري في ولاية نورث كارولينا ولكن بنسبة عشرة في المائة فقط من الأصوات. وقال حاكم ولاية تكساس ريك بيري، أثناء المناظرة التي اعتبرها المراقبون فرصته الأخيرة لاستعادة صدارة استطلاعات الرأي، إن أحاديث رومني عن الهجرة غير الشرعية تظهر قدرا من "النفاق" لأنه قام بتشغيل مهاجرين غير شرعيين في منزله. من جانبه، اتهم رومني منافسه بيري بدعم حصول مهاجرين غير شرعيين في ولاية تكساس على تعليم حكومي مجاني بما يتناقض مع تصريحات سابقة له بشأن معارضته للهجرة غير الشرعية. أما رجل الأعمال من أصول أفريقية هيرمان كين، فقد لاقى النصيب الأكبر من الانتقادات أثناء المناظرة، لاسيما بعد أن تصدر مؤخرا استطلاعات الرأي في الحزب الجمهوري، فقد اتفق منافسيه على رفضهم لخطته الضريبية التي ترمي إلى تخفيضات ضريبية تساوي بين ضرائب الدخل والمؤسسات والمبيعات وتضعها جميعا عند مستوى تسعة في المائة. ورد كين بأن وراء هذه الاتهامات "جمعيات المصالح ومن يريدون استغلال الشعب الأمريكي". وتوقع محللون أن يؤدي أداء المتنافسين السبعة في هذه المناظرة إلى تغيير جديد في شعبيتهم لاسيما لصالح رومني الذي أكد المراقبون أنه أدى أداء متوازنا وبدا أكثر اتزانا من منافسيه.
