انحصرت المنافسة بين مرشحين فقط، على الرغم من وجود تسعة منهم وجه المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة عام 2012 انتقادات حادة للأسلوب الذي أدار به الرئيس الأمريكي باراك أوباما اقتصاد الولاياتالمتحدة. وطالب المرشحون، خلال مناظرة سياسية متلفزة في مدينة اورلاندو بولاية فلوريدا، بتخفيض الضرائب وتقليص القيود الحكومية على الاقتصاد وخطوات اخرى للمساعدة على خلق وظائف جديدة. وتأتي هذه المطالبات بينما بلغت نسبة العطالة في الولاياتالمتحدة 9.1 في المئة. وعلى الرغم من مشاركة تسعة مرشحين جمهوريين في المناظرة، إلا أن المنافسة انحصرت إلى حد كبير بين مرشحين فقط مع بقاء خمسة أشهر فقط على موعد أول المنافسات لاختيار مرشح الحزب. وقد احتل ريك بيري حاكم ولاية تكساس المركز الأول متقدما على ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساشوستس. وقال بيري إن ولايته ظلت تحتل المركز الأول في الولاياتالمتحدة لخمس سنوات متتالية فيما يتعلق بجذب الأعمال التجارية التي تبحث عن موقع آخر للانتقال إليه. وأضاف "هناك شىء خاص حدث هناك، ونحن نسعى لادامته". أما رومني فقال "يرغب حزب الرئيس أن يأخذ من بعض الناس ويمنح آخرين، هذا ليس السبيل لتحقيق الفائدة للولايات المتحدة". وتعتبر فلوريدا التي شهدت هذه المناظرة احدى الولايات التي لا يمتمتع فيها أي من الحزبين بأغلبية مطلقة، ويقطنها عدد كبير من المواطنين كبار السن الذين يميلون إلى التصويت بأعداد كبيرة. وأشار استطلاع للرأي نشر في وقت مبكر يوم الخميس إلى أن الجمهوريين في فلوريدا يفضلون، بأغلبية ضئيلة، أن يكون مرشحهم بيري. وتعد مناظرة فلوريدا الثالثة خلال عدة أسابيع، وقد كانت في لحظاتها الأولى أكثر هدوءا من المناظرتين السابقتين. وهاجم المرشحون التسعة اوباما خلال المناظرة أكثر مما هاجموا بعضهم البعض. وقد رعت هذا المناظرة التي استمرت ساعتين شبكة "فوكس نيوز" وغوغل، في مواصلة للنسق الذي ساد مؤخرا حيث تقوم المؤسسات الإعلامية الكبرى بشراكة مع شركات الانترنت. ومن بين المرشحين الآخرين ريك سانتورم السيناتور السابق عن ولاية بينسلفانيا، ورون بول من ولاية تكساس، والحاكم السابق لولاية نيو مكسيكو غاري جونسون، ورجل الأعمال هيرمان جيان، وحاكم ولاية يوتا السابق جون هنتسمان.