أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية معاناة اليمنيين بسبب القصف العشوائي, الذي تنفذه ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع على عبد الله صالح. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 18 إبريل أن اليمنيين يعيشون حالة من الرعب بسبب القصف العشوائي, الذي تسببت في سقوط عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح, موضحة أن يمنيين يعربون عن مأساتهم , مستغلين شبكات التواصل الاجتماعي. ونسبت الصحيفة إلى مواطنة يمنية القول في تغريدة لها :"إنها تعيش في بلد بلا كهرباء ولا ماء ولا غذاء ولا أمن ولا عمل، إننا نموت كل يوم". وكان مدير مكتب الصحة في "عدن" أكد ل"الجزيرة" في 18 إبريل ارتفاع عدد القتلى بالمحافظة بسبب القصف العشوائي الذي تنفذه ميليشيات الحوثي وقوات صالح إلى ما يزيد على 270، بينما أعلنت قبائل وادي حضرموت تأييدها للشرعية الدستورية. وأفادت مصادر بعدن ل"الجزيرة" أيضا أن أعدادا كبيرة من مليشيا جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حاولت التسلل إلى عدن من الناحية الغربية للمدينة، وتحديدا من منطقتي عمران وفقم، من خلال فتح جبهة قتال فيهما. وقالت هذه المصادر إن المقاومة الشعبية تمكنت من دحر هذه القوات، وأرغمتها على التراجع. كما كرت مصادر أخرى ل"الجزيرة" أن ميليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح أغلقت المداخل البرية الرئيسة لعدن في وجه المواطنين، وأوضحت أن المليشيات منعت حركة المواطنين إلى عدن من منافذ الرباط باتجاه لحج، والعلم باتجاه أبين، وعمران باتجاه تعز, وأطلقت الرصاص على بعض المارة لمنعهم من عبور هذه المنافذ. وقال مراسل "الجزيرة" في عدن حمدي البكاري إن إغلاق الحوثيين مداخل عدن، مرتبط بمحاولاتهم قطع الإمدادات البشرية والمادية عن المقاومة هناك. وأوضح أن المقاومة الشعبية ألقت القبض على عدد من الأشخاص في خور مكسر بعدن، يُعتقد أنهم من قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع، وقد صودرت أسلحة كانت بحوزتهم.