قال سياسيون، إن المناظرة بين الدكتور أسامة الأزهرى والشيخ على الجفرى والباحث إسلام البحيرى كشفت حقيقة الفهم الصحيح للدين الإسلامى المعتدل, مطالبين بمحاسبة الأخير على التلاعب بالأفكار فى الدين الإسلامى المعتدل وإشاعة الفتنة فى المجتمع المصرى. وقال تيسير مطر، رئيس حزب "الدستورى الحر", إن "المناظرة التى أعدها خيرى رمضان فى برنامجه "ممكن" أمس بين الدكتور أسامة الأزهرى والشيخ الحبيب على الجفرى والباحث إسلام بحيري، اختصرت تلك التحريفات التى كان يقوم بها بحيرى فى برنامجه. وطالب مطر, بمحاسبة بحيرى "بسبب تشويه المعلومة والتلاعب بالأفكار لتوصيل فكر مغلوط للجمهور، لأنها جريمة تستدعى التحقيق لعدم تكرار إنشاء جيل متطرف يصنع مثل هؤلاء". وأشار مطر، إلى أن العلماء المعتدلين استطاعوا أن يكشفوا بحيرى على حقيقته أمام الجمهور ، مطالبًا بسرعة محاسبة بحيرى على ما بدر منه حتى يكون عبرة لأمثاله. وقال جمال زهران منسق تحالف العدالة الاجتماعية، إن "المناظرة التى قام بها الإعلامى خيرى رمضان فى برنامجه أمس بين الدكتور أسامة الأزهرى والشيخ الجفرى والباحث إسلام بحيرى كشفت حقيقة الفهم الصحيح للدين الإسلامى المعتدل". وأضاف "لابد من الأزهر الشريف والعلماء الأجلاء أن يحاربوا مثل هذا الفكر الذى من الممكن أن يصنع المتطرفين"، مشيرًا إلى أنه "لابد من وقف إذاعة برنامج بحيرى، الذى يعرض على قناة القاهرة والناس وأن يكون هناك رد قانونى من الأزهر الشريف على ما يدعيه". من جانبه، قال محمد غباشى أمين إعلام لحزب "حماة الوطن"، إن "الخطاب الذى يتبناه إسلام بحيرى فى الفهم الصحيح للدين الإسلامى المعتدل، والكاتب الصحفي، شريف الشوباشي، والذى دعا إلى خلع الحجاب فى ميدان التحرير هى بداية فتنة فى مصر". وأضاف, أن "كلاهما تسبب فى إحراج الدولة المصرية، حيث راح المتأسلمون من أصحاب الفكر المتطرف يتحدثون عن تراجع النظرة الدينية لدى المصريين، للدرجة التى تخرج شخصيات عامة تطالب بخلع الحجاب". وشدد على أن "مثل تلك الدعوات تسىء للدعوات التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والهادفة لتجديد الخطاب الديني"، مؤكدًا أن السيسى فى دعوته لم يقصد إطلاقًا ما يقوله بحيري أو ما دعا له الشوباشي. ولفت إلى أن السيسي طالب بتجديد الخطاب الدينى فى الإطار الوسطى المتعارف عليه فى الأوساط الأزهرية. ورأى أن خطاب بحيرى والشوباشى أساء لسمعة مصر خارجيّا وصدر صورة غير سليمة عن الفكر الدينى الذى يقف عليه المجتمع المصرى.