قتل جندي وأصيب عشرة آخرون من جنود اللواء 35 الموالي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في هجوم مدفعي شنه الحوثيون، اليوم الخميس، على معسكرهم غرب مدينة تعز، حسب مصدر أمني. وقال المصدر، لمراسل وكالة "الأناضول"، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن "مسلحي الحوثي مدعومين بقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، فرضوا اليوم حصارا شديدا على المعسكر، وهاجموه بأكثر من 500 قذيفة هاون". وأشار إلى أن الهجوم المدفعي العنيف أسفر عن مقتل جندي تفحمت جثته وسط دبابة كان بداخلها، فيما أصيب ثلاثة كانوا بجواره وسته آخرون في مناطق متفرقة من المعسكر. وقال المصدر إن أفراد اللواء 35 يقاتلون بمفردهم في منطقة "الحصب" والمطار القديم الذي تقع فيه قاعدة اللواء الإدارية، ويتعرضون ل"حصار خانق" فرضه الحوثيون من جميع الاتجاهات. وكشف المصدر أن القائد السابق للواء والموالي للحوثيين، العقيد منصور معيجر، استولى على مقدمة المعسكر في مدينة المخا ويقود دباباته حاليا باتجاه تعز لإسقاط المعسكر الذي طرده جنوده منه قبل شهر وأعلنوا دعمهم للرئيس عبدربه منصور هادي. في غضون ذلك، قال مصدر طبي إن الحوثيين رفضوا السماح لسيارات الصليب الأحمر بالدخول إلى مناطق المواجهات في "الحصب" والمطار القديم، وإن إحدى سيارات الصليب تعرضت لإطلاق نار من قبلهم. وأضاف المصدر الطبي، ل "الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن الفريق الطبي تمكن من إنقاذ تسعة جرحى، أحدهم كان مرافقا لقائد الدبابة التي استهدفت بقذيفة مدفعية من الحوثيين. وذكر المصدر الطبي أن مناطق الاشتباكات تتوسع غرب تعز ، والوضع الصحي يتدهور نتيجة عدم امتلاك سيارات الاسعاف للبنزين الذي يمكنها من نقل جرحى المعارك . ودخلت تعز، وهي العاصمة الثقافية لليمن، الثلاثاء الماضي، على خط المواجهات المسلحة بين الحوثيين مدعومين بقوات موالية للنظام السابق مع اللواء 35، الموالي للرئيس هادي، بعد استهداف مسلحين حوثيين لنقاط اللواء وتمركزهم في عدد من أحياء المدينة. وبدأت مقاومة شعبية تتشكل في تعز، كما هو حاصل في المحافظات الجنوبية، ويقول مقاتلوا "اللجان الشعبية" إنهم يحاصرون مقر الأمن المركزي، الذي تخرج منه تعزيزات الحوثيين، بهدف نقل المعركة من الدفاع الى الهجوم . وقال مصدر في المقاومة لمراسل "الأناضول"، إنهم استهدفوا معسكر الأمن المركزي (شرقي المدينة) بقذيفتي أر بي جي، وإنهم سيبدأون بعمل كمائن لدوريات الحوثيين . وذكر مصدر أمني داخل معسكر الأمن المركزي، لمراسل الاناضول، أن إحدى القذائف حطت في منطقة ترابية داخل المعسكر، دون إحداث أي اضرار، فيما أخطأت الثانية طريقها وحطت في حي سكني مجاور لتلحق أضرار بأحد المنازل.