ثلاثة أحكام بالإعدام وأربعة مؤبدات، وحكم بالحبس 4 سنوات، هي حصيلة ما صدر بحق محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين في 6 قضايا، بالإضافة إلى ما يجرى الآن من محاكمات فى 34 قضية أخرى لا تزال منظورة أمام المحاكم. ويعرف أن حكم المؤبد يعادل 25 عامًا، وبالأحكام السابقة يقبع بديع في السجن بمجموع 104 سنوات خلف القضبان، على خلاف 4 إعدامات. محمد بديع عبدالمجيد محمد سامي، المرشد الثامن للجماعة بعد انتخابه في 16 يناير 2010 خلفًا للمرشد السابق مهدي عاكف، وانتخب لعضوية مكتب الإرشاد منذ عام 1993. حُكم على بديع بالإعدام عام 1954 وخفف للمؤبد، كما اَتهم في قضية عسكرية سنة 1965م مع سيد قطب وبعض جماعة الإخوان، وحكم عليه 15سنة، قضى منها 9 سنوات. واجه بديع حكمًا فيما عرف بقضية جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف عام 1998م وحكم عليه بالسجن لمدة 75 يومًا. كما حكمت المحكمة العسكرية عليه بالسجن خمس سنوات، في قضية النقابيين سنة 1999م، قضى منها ثلاث سنوات وثلاثة أرباع السنة وخرج بأول حكم بثلاثة أرباع المدة سنة 2003م. واتهم بديع بالتحريض على العنف في أحداث ميداني رابعة العدوية والنهضة، وصدر ضده عدد من القضايا منها تهمة التحريض على الاشتباكات التي وقعت حول دار الحرس الجمهوري حكم عليه بالإعدام، كما حكم عليه بالإعدام في قضية قطع طريق قليوب. ويعتبر حكم الإعدام الصادر على بديع، السبت الماضي، هو الأول عليه حضوريا بعد أن قررت محكمة النقض إلغاء حكم مماثل عليه بالإعدام "غيابيًا" في "قضية العدوة" بالمنيا في 21 يونيو 2014. وجاءت أحكام المؤبد على المرشد العام في 4 قضايا، هي في 28 فبراير الماضي قضت محكمة جنايات القاهرة، بالمؤبد لمحمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، و12 آخرين من قيادات الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مكتب الإرشاد" مع تأييد الإعدام لأربعة متهمين آخرين. وقضت محكمة جنايات الجيزة، بمعاقبة محمد بديع و14 من قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث البحر الأعظم" بالسجن المؤبد وألزمتهم المصاريف. وكانت محكمة جنايات شبرا الخيمة، قضت بإعدام 10 من قيادات الإخوان، والسجن المؤبد ل37 آخرين، بينهم بديع، في قضية قطع الطريق الزراعي بمدينة قليوب، في محافظة القليوبية، في يوليو 2013، والتي راح ضحيتها قتيلان، فيما أصيب 35 آخرون خلال مقاومة المتهمين لقوات الشرطة وإطلاق الأعيرة النارية. كما عاقبت محكمة جنايات المنيا، في 21 يونيو الماضي، بإعدام 183 شخصًا، بينهم محمد بديع. وفى 30 إبريل 2014، قضت محكمة جنايات القاهرة بسجن بديع و21 آخرين سنة مع الشغل بعد إدانتهم بإهانة القضاء خلال محاكمتهم مع الرئيس السابق محمد مرسي في قضية "اقتحام سجون" عام 2011، كما قضت نفس الدائرة بعد 7 شهور من الحكم السابق بحبس جميع المتهمين من قادة الإخوان، عدا محمد مرسي، 3 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه، في الدعوى الجنائية التي حركها قاضي المحكمة ضد جميع المتهمين الموجودين في القفص بتهمة إهانة المحكمة. كذلك قضت محكمة جنايات الجيزة بالسجن المؤبد على محمد بديع، وصفوت حجازي ومحمد البلتاجي وعصام العريان وباسم عودة، والحسيني عنتر، وعصام رجب، ومحمد جمعة، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "أحداث مسجد الاستقامة" التي وقعت بميدان الجيزة.