مسئولو «القومي لتنظيم الاتصالات»: تكلفة حجبها 25 مليون جنيه إذا كان في كل ثانية يشاهد نحو 28 ألف شخص المواقع الإباحية وكل 39 دقيقة يظهر فيلم إباحي وأن مجموع المواقع الإباحية بلغ 420 مليون موقع لتبلغ مبيعات هذه المواقع 4 مليارات دولار، فليس بالغريب أن تحتل مصر المركز الثاني عربيًا والرابع عالميًا في مشاهدة مواقع البورنو. ووسط ارتفاع في نسب الدخول على المواقع الإباحية ومشاهدة الأفلام الجنسية في الآونة الأخيرة بين المراهقين والشباب وأوساط المتزوجين داخل مصر حسبما تؤكد المواقع المتخصصة في الإحصاءات، تأتي الدعوات المطالبة للحكومة بإغلاق تلك المواقع، والتي دعمها حكم أصدرته محكمة القضاء الإداري في عام 2009 يقضى بغلقها. وهو ما استغله مجموعة من الشباب بعد ثورة يناير، ودشنوا حملة عرفت باسم "بيور نت" وقاموا بالتظاهر أمام دار القضاء العالي، فأرسل النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود خطابات رسمية موجهة لوزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والداخلية والإعلام ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لاتخاذ الإجراءات لحجب المواقع الإباحية، وتقنين الإنترنت إلا أن الشركات أعربت عن عدم قدرتها على تنفيذ الحجب الكامل لهه المواقع، وذكر مسئولو الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن تكلفة حجب المواقع الإباحية 25 مليون جنيه. وأنهت محكمة القضاء الإداري في 24 أغسطس الماضي هذا الجدل الدائر حول المواقع الإباحية، وقضت بعدم قبول الدعوى القضائية المطالبة بغلقها وحجبها على الإنترنت. وبحسب إحصاءات شركة "أليكسا" المتخصصة فى ترتيب المواقع الأكثر زيارة في العالم، فإن مصر تأتى في الترتيب الثالث من حيث تصفح واحد من أشهر المواقع الإباحية في العالم. وكانت شركة "جوجل" قد أصدرت قرارًا بحجب المواقع الإباحية بشتى محتوياتها، وصرح مسئولوها بأنه تم تنويه المدونين الناشرين لصور أو مقاطع إباحية بإغلاق نشاطاتهم 23 مارس 2015 وانهال ستسمح بوجود صور عارية ولكن بشرط اندراجها تحت المحتوى الفنى والوثائقى والعلمى فقط. وأكدت دراسة بجامعة كامبريدج أن أفلام البورنو تسبب أضرارًا صحية خطيرة على المخ تشبه التأثير الناجم عن تعاطي المخدرات، مما يؤدى إلى تقلص أدمغة الرجال ويجعلهم أكثر غباء، بالإضافة إلى أن بعض مراكز المخ تصاب بالكسل. وكان الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب "النور" قال إن مصر الرابعة عالميًا والثانية عربيًا في مشاهدة المواقع الإباحية، مطالبًا الحكومة المصرية بحجبها على شبكة الإنترنت، لأنها تدمر الشباب وتعتبر حربًا على مصر أخطر من أي عدو، مشيرًا إلى أنه في كل ثانية يشاهد نحو 28 ألف شخص المواقع الإباحية وكل 39 دقيقة يظهر فيلم إباحي وأن مجموع المواقع الإباحية بلغ 420 مليون موقع كما بلغت مبيعات هذه المواقع 4 مليارات دولار. وأضاف مخيون أن محكمة القضاء الإداري أصدرت حكمًا وقت أن كان رئيسها المستشار محمد عطية ألزم وزارة الاتصالات بعمل برامج تحجب هذه المواقع وتعللت الحكومة وقتها باستحالة حجب المواقع رغم وجود أجهزة تقنية عالية تساعد على ذلك، خاصة أن عددًا من الدول العربية استطاع حجبها. وقالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، إن المراهق أو الشاب غالبًا ما يتعود على مشاهدة هذه المواقع ويشتاق إليها مثل المواد المخدرة ولا يستطيع الاستغناء عنها ويضطر أحيانًا إلى دفع الأموال في بعض المواقع لمشاهدة المواد الحصرية، مشيرة إلى أن الأفلام الإباحية لها أشكال عديدة وبعضها به عنف وشذوذ وهو ما يغير منظور الشخص تجاه العلاقة الجنسية إلى الأسوأ، قائلة: "النفس إذا لم يشغلها الإنسان بالحق شغلته هى بالباطل".