حذر الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، من التدخل المصرى البرى فى اليمن معتبراً أن ذلك التدخل فى الوقت الراهن يمكن أن يمثل هية للحوثيين. وعلل ذلك بأن الكثير من الخبراء العسكريين يرون ضرورة تأجيل التدخل البرى أطول فترة ممكنة لاسيما أن القوات المشاركة برياً قد تصبح فريسة سهلة نظراً لأن قوات على عبد الله صالح تعرف جغرافيا بلادها وبالتالى الحرب التى سيتم خوضها ستكون أقرب إلى حرب العصابات . وأوضح عبر مقاله بجريدة "الشروق" تحت عنوان "لماذا الاندفاع إلى التدخل البرى" أن الحوثيين يسيطرون تقريبًا على معظم الأراضى اليمنية، ولديهم ميليشيا مدربة وعقائدية، ولديهم تأييد كل القوات الموالية لعلى عبدالله صالح، والأهم لديهم كل الأسلحة التى كانت مملوكة للجيش اليمنى إضافة إلى أسلحتهم الخاصة وفى المقابل فإن انصار هادى وما تبقى من الجيش اليمنى قليلون وغير مدربين واسلحتهم ضعيفة. وتابع:" القصف الجوى لايزال يمثل نقطة تفوق مهمة لقوات التحالف، وإذا استمر لفترة سوف يؤدى فى النهاية إلى إضعاف الحوثيين وكسر شوكتهم، خصوصا إذا تمكن القصف فعلا من تحييد غالبية الطائرات الموجودة لدى الحوثيين ووسائل الدفاع الجوى أو الصواريخ. إذا حدث ذلك فسوف تتحول المعركة إلى صورة كربونية مما حدث فى حرب كوسوفو حينما تمكنت قوات التحالف الدولى من هزيمة الجنود الصرب قبل ان تبدأ المعركة البرية تقريبا مما دفعهم فى النهاية إلى الاستسلام والقبول بالحل السلمى. واختتم كلامه قائلاً:" المعارك خصوصا إذا كان بها جوانب عقائدية لا تحسم بمثل هذه السرعة والسهولة، هى تحتاج وقتا وجهدا وتخطيطا وليس فقط أسلحة حديثة وأموال طائلة .. هذا الخطأ الإعلامى الكبير تسبب فى رفع سقف توقعات المواطنين، وبالتالى قد يؤدى إلى احباطهم .. وختاما نتمنى أن يتم التريث قدر الإمكان فى خوض المعركة البرية، فربما يستسلم الحوثيون قبل الشروع فيها، او يقبلوا بالعودة إلى طاولة التفاوض على اساس انهم جزء صغير من اليمنو وليسوا كل اليمن أو دمية فى يد ايران وهذا اهم شرط للتفاوض".