قررت المحكمة ، اليوم الأحد، تحديد جلسة 25 مايو المقبل، للنطق بالحكم في دعوى قضائية، تطالب باعتبار إسرائيل، "إرهابية"، بحسب مصدر قضائي. وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين (وسط العاصمة)، حددت جلسة 25 مايو المقبل، للنطق بالحكم في دعوى تطالب باعتبار إسرائيل "إرهابية". وأوضح المصدر أن الدعوى اختصمت رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير العدل ووزير الخارجية بصفتهم، وطالبت بضرورة تصنيف دولة إسرائيل "إرهابية". واستندت الدعوى إلى "ما قامت به إسرائيل من اعتداء وحشي على الوطن العربي، منتهكة كل القوانين والاتفاقيات الدولية ومحاولتها الإخلال بالأمن القومي المصري". وأشارت الدعوى إلى "تزايد خطورة إسرائيل التي تعتبر بمثابة ورم سرطاني في الوطن العربي، وتفشى الإرهاب الذي ترعاه وتدعو له وتمارسه وتحرض عليه". يذكر أن ذات المحكمة، قضت في دعوى مغايرة، في 16 أبريل /نيسان 2014، بعدم الاختصاص في نظر دعوى قضائية تطالب ب"حظر أنشطة إسرائيل"، وغلق مقارها بالقاهرة، وإدراجها ضمن "الكيانات الإرهابية". وتنظر ذات المحكمة غدا، دعويين قضائيتين، تطالبان باعتبار تركيا وقطر "دولتين داعمتين للإرهاب". أما حركة "حماس" الفلسطينية، ففعلياً اعتبرتها ذات المحكمة ك"منظمة إرهابية"، في 28 فبراير/شباط الماضي، وهو الحكم الأولى الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته حماس "مُسيساً"، بينما تقول السلطات المصرية إن القضاء لديها "مستقل". وفي 11 مارس/ آذار قررت الحكومة المصرية، الطعن على الحكم الصادر باعتبار "حماس"، منظمة "إرهابية"، وحددت لها المحكمة، جلسة 28 مارس/ آذار الجاري، لنظر الطعن. ومحكمة الأمور المستعجلة، أو القضاء المستعجل بحسب القانون المدني المصري، يفصل في المنازعات التي يخشى عليها من فوات الوقت، فصلا مؤقتاً لا يمس أصل الحق، وإنما يقتصر على الحكم باتخاذ إجراء وقتي ملزم للطرفين بقصد المحافظة على الأوضاع القائمة أو احترام الحقوق الظاهرة، أو صيانة مصالح الطرفين المتنازعين. وتتكون المحكمة من أكثر من دائرة، ويشرف على كل دائرة قاض واحد فقط، وكان اللافت للانتباه أن تصدر دائرة بمحكمة القاهرة للأمور المستعجلة حكما في 31 يناير/ كانون الثاني 2015، باعتبار "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، منظمة "إرهابية"، في حين كانت دائرة أخرى يشرف عليها قاض آخر بنفس المحكمة قد أصدرت حكما في 26 من الشهر ذاته، بعدم اختصاصها في نظر دعوى تطالب باعتبار "حماس" نفسها منظمة "إرهابية".