"اللي معاه فيس ومحيرة.. يجيب عريس ويغيره" لم يعد الجلوس بالساعات على صفحات التواصل الاجتماعي هواية أو مجرد تسلية بل أصبح لدى الفتيات صاحب مفهوم آخر، فهو بالنسبة لهن وسيلة جيدة لاصطياد العريس أو كما يلقب ب"ابن الحلال". من المتعارف عليه في مجتمعنا العربي ذات العادات الشرقية, أن الزواج له طريقتان لا ثالث لهما الأولى: ما يعرف بجواز "الصالونات" وهو أن يتقدم العريس عن طريق أحد من الأصدقاء أو المعارف ويتم اللقاء بينه وبين العروسة وأهلها ويتم الزواج بعدها, الطريقة الثانية: يتقدم عن طريق البنت فقد يكون صديقها في العمل أو الدراسة وأشياء مثل ذلك. لكن كما غير القرن ال21 الكثير من عاداتنا وتقاليدنا, ظهرت طريقه جديدة للزواج كي تواكب التطور التكنولوجي الكبير الذي أصبحنا نعيش بداخله, وهى الزواج عن طريق الإنترنت ومواقع التعارف أو الدردشة على صفحات "فيس بوك"، ومواقع الزواج التي انتشرت بشكل كبير جدًا في مجتمعاتنا العربية, خاصة في ظل هذه الأيام التي تضاءلت فيها فرص الزواج بنسبة كبيرة بسبب المعوقات التي لا حصر لها وضيق المعيشة التي أصبحت تواجه العديد الشباب, وتعد هذه الطريقة إلا يسر للشباب والبنات للتعارف ثم الزواج. كيف تصطادين عريسًا عبر الإنترنت؟ كيف أجد شريك حياتي عن طريق الإنترنت، لا تنحصر مهمتنا في البحث عن شريكة الحياة المناسبة فقط، بل إيجاد السمات التي تجعلك تشعرك بالرضا عنه, ولكن هناك بعض النقاط العريضة التي يجب أن يكون الباحث عن الزواج عن طريق الإنترنت, يجب أن تكوني علي دراية بها وواضحة أمامك حتى لا تفشل تجربة البحث عن الزواج في الإنترنت. ومن أهمها مواقع الزواج على الشبكة العنكبوتية، حيث إنها تتيح فرصة للتعارف والزواج من فئة عريضة من البشر علي اختلاف أذواقهم وميولهم. أولاً: يجب أن يكون هدفك محددًا بشكل واضح وماذا تريدين قبل اشتراكك في أي من موقع الزواج. ثانيًا: تحديد مواصفات شريك حياتك بشكل دقيق وواضح حتى يظهر بمظهر جاد في طلب الزواج وهذا أهم عامل من عوامل النجاح في العثور على زوج من موقع للزواج علي الإنترنت، فالإنسان الذي لا يحدد أهدافه لا ينجح أبدًا في أي أمر وليس في الزواج فقط. ثالثًا: استعمال ألفاظ جادة وصريحة في التعامل في موقع للزواج واستبعاد المشتركين غير الجادين أو غير المناسبين وعدم الخوض في رسائل معهم لا تفيد وتضيع الكثير من الوقت. رابعًا: عدم إخفاء بياناتك الصحيحة أو الكذب في مواصفاتك فهذا يجعل الطرف الآخر يشعر بعدم جديتك وقد يتجاهلك. من الأكثر إقبالاً على زواج الإنترنت قد أصبح التعارف عن طريق الانترنت شيئًا مألوفًا في كل المجتمعات, وأن ما يحدث هذه الأيام من حالات عدم الاستقرار في البلاد, وجود الإنترنت في أيدينا في كل مكان الذي جعل الشباب يتخذه وسيلة للإشباع الجنسي حتى تتيسر له الأمور ويبحث عن بنت الحلال, وتزايد نسبة البطالة بين الشباب, ونتج عن كل ذلك زيادة نسبة العنوسة بشكل كبير, ما جعل الفتيات الأكثر سعيًا للبحث عن شريك الحياة بتلك الطريقة للهروب من كلمه العنوسة التي تطاردهم فى مجتمعاتنا.
نسبة الزواج على الإنترنت
الروتين الممل الذي يهرب منه الجميع في شتى الأشياء هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع نسبة الزواج عبر الإنترنت, لأنها تعد من الطرق المختلفة تمامًا بعيدة عن التقليدية, وهذا يجعلهم أكثر سعادة وأكثرهم استعدادًا لحياة زوجية طويلة الأمد.
وقد أثبتت دراسات علمية حديثة أن 40% من الأفراد الذين قد تعارفوا عن طريق الإنترنت تطور بهم الأمر إلى الحب ثم الزواج.
وعلى الرغم من أن العلاقة التقليدية والتعارف الروتيني من أجل الزواج تثير الكثير من الانتقادات إلا أنها أكثر أمانًا إذا قورنت بالعلاقة عن طريق الإنترنت.
مزاياه: من أهم مزايا الزواج عبر الإنترنت أنه مفيد للخجولين من الأشخاص حيث يستطيعون التحدث بحرية أكثر دون خجل لعدم التواجد المباشر مع الشخص الآخر.
والزواج عبر الإنترنت غير مكلف على الإطلاق بخلاف التعارف التقليدي عن الأماكن العامة والنوادي وغيرها.
عيوبه: رغم أن مزاياه تعد من الأسباب القوية للقدوم على الزواج بهذه الطريقة, إلا أن الزواج عبر الإنترنت يعتبر سلاحًا ذا حدين ويعتمد في العلاقة منذ البداية حتى النهاية على مدى صدق الطرفين ومدى جديتهم في إكمال هذه العلاقة وهو الذي يجعل الطرفين دائمًا في قلق حتى إتمام العلاقة.
الزواج عن طريق التعارف عبر الإنترنت ناجح أم فاشل؟
الزواج عبر الإنترنت مثله كمثل أي زواج, قد يواجهك العديد من المعوقات إذا تجنبتها سوف تنعم بحياة زوجية سعيدة وهادئة ومن هذه الأشياء التي عليها فعلها هى:
أولاً: عليك أن تزن كل الأمور قبل الإقدام عليها خطوة بخطوة
ثانيًا: عليك اكتشاف الأشياء غير الواضحة في الطرف الآخر أو التي يتظاهر بها وهى غير متوفرة به, مثل تمثيل دور الطيب والحنون وفى الواقع مختلف كل الاختلاف عن هذا.
ثالثًا: أحدى الطرفين قد يتندم كثيرًا على هذه الخطوة, فالخيال الذي رسمه أيام النوم في العسل مختلف عما يعيشه في الواقع مع الطرف الآخر, والحب الذي كان يعيشه إنما هوة في الخيال وانه لم يسعد يومًا, وقد يؤدى بالعلاقة إلى الفشل.