أعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، اليوم الجمعة، أن نحو 5 آلاف سوري معارض لنظام بشار الأسد عالقون في اليمن وحياتهم معرضة للخطر. وفي بيان صادر عن "الائتلاف"، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، دعا بدر جاموس، عضو الهيئة السياسية ل"الائتلاف" وأمينه العام الأسبق، الدول الصديقة للشعب السوري ل"إنقاذ حياة السوريين المقيمين حالياً في اليمن، وتأمين خروجهم بشكل آمن إلى الدول التي تقبلهم لديها". وأوضح جاموس أن هناك "نحو 5 آلاف سوري معارض لنظام الأسد عالقون في اليمن، وتقطعت بهم السبل، وحياتهم معرضة للخطر نتيجة الحرب والانفلات الأمني الذي سببته ميليشيا الحوثيين المرتبطة بالنظام الإيراني". وجدّد جاموس تأكيده على تأييد ودعم "الائتلاف" للعملية العسكرية "عاصفة الحزم"، التي جاءت "استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الذي تمارسه المليشيات الحوثية المرتبطة بالنظام الإيراني، وهو ما يمثل خطوة صائبة ورادعة، ويُمهد لتشكيل جبهة تتصدى لمخططات النظام الإيراني التي تستهدف المنطقة العربية برمتها". كان "الائتلاف" أعلن في بيان أصدره في 26 مارس الماضي، عن تأييده ودعمه للعملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها السعودية بمشاركة عدة دول ضد الحوثيين في اليمن، داعياً لبناء ما أسماه ب"التحالف الوثيق" لإنهاء نظام بشار الأسد. في حين اعتبر النظام السوري عملية "عاصفة الحزم" عدواناً سافراً، حسب ما أوردته وكالة أنبائه الرسمية (سانا) في اليوم نفسه. ولم يتسنّ التأكد من الإحصائية التي أوردها عضو "الائتلاف" حول أعداد السوريين في اليمن من مصدر مستقل، كما لم يصدر النظام السوري إحصائية بهذا الخصوص. وتعتبر إيران داعماً رئيسياً للنظام السوري في مواجهته للثورة الشعبية الذي اندلعت ضده منذ أكثر من 4 سنوات، وتحولت تدريجياً إلى صراع مسلح بين قوات النظام والمعارضة سقط جراءه أكثر من 220 ألف قتيل، حسب إحصائيات أممية. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين (محسوبين على المذهب الشيعي) بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.