أعلنت خارجية النظام السوري، اليوم الخميس، عن ما وصفته ب"قلقها العميق تجاه التطورات الخطيرة فى اليمن الشقيق"، بحسب وكالة أنباء النظام (سانا). ونقلت (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة خارجية النظام قوله إنه "في الوقت الذي تؤكد فيه سوريا على احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته ارضا وشعبا فإنها تدعو الاطراف اليمنية إلى الحوار فيما بينها للتوصل الى حل سياسى يلبى ارادة وتطلعات الشعب اليمنى وتطالب المجتمع الدولى باحترام هذه الارادة". وأعربت الخارجية عن "قلقها العميق تجاه التطورات الخطيرة في اليمن الشقيق". وأعلن الائتلاف السوري المعارض، في وقت سابق من اليوم، عن تأييده ودعمه للعملية العسكرية "عاصفة الحزم"، داعياً لبناء ما أسماه ب"التحالف الوثيق" لإنهاء نظام بشار الأسد، وذلك في بيان أصدره، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه. ولم يعلّق المصدر الرسمي بشكل صريح على العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي أعلنتها السعودية ودول أخرى ضد الحوثيين في اليمن. وكانت (سانا)، صباح اليوم الخميس، بثّت أنباء عن القصف الجوي الذي شنّته طائرات حربية على عدد من مواقع الحوثيين في اليمن، ووصفت الأمر ب"العدوان السافر". وأوردت (سانا) تصريحات لعدد من قيادات جماعة أنصار الله (الحوثيين) يعتبرون فيها عملية "عاصفة الحزم" بمثابة "إعلان حرب"، كما نقلت إدانة الخارجية الإيرانية للعملية. وتعتبر إيران داعماً رئيسياً للنظام السوري مادياً وعسكرياً في مواجهته للثورة الشعبية الذي اندلعت ضده منذ أكثر من 4 سنوات وتحولت تدريجياً إلى صراع مسلح سقط جراءه أكثر من 220 ألف قتيل، بحسب إحصائيات أممية. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي الشيعي) بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنانوسوريا، وهو ما تنفيه طهران. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السعودية ، أن الضربة الجوية الأولى من عملية "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن، نتج عنها "تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي، وبطاريات صواريخ سام، وأربع طائرات حربية". جاء هذا في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، صباح اليوم، مشيرة إلى أن عملية "عاصفة الحزم" تمت بأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبإشراف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي، وبمتابعة الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ويشارك في عملية "عاصفة الحزم"، خمس دول خليجية، هي السعودية، والبحرين، وقطر، والكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية"، فيما أبدت مصر وباكستان استعدادهما للمشاركة بقوات برية وأعلنت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي.