شيعت 6 محافظات، ظهر اليوم الجمعة، جثامين 14 عسكريا، سقطوا خلال هجوم شنه مسلحون، أمس، على عدة نقاط عسكرية، بمحافظة شمال سيناء. ففي محافظة الغربية، شيع المئات من الأهالي جثامين 5 من ضحايا الهجمات، حيث خرجت 5 جنازات عسكرية عقب صلاة الجمعة. وطالب أهالي الضحايا عقب الانتهاء من دفن جثامين ذويهم بسرعة تطهير "البؤر الإرهابية" لوقف نزيف الدماء الذى يسيل كل يوم. وفي محافظة الشرقية، شيع الآلاف من أهالي قرية الأخيوة التابعة لمدينة الحسينية، التابعة للمحافظة، جثمان أحد القتلى، وسط هتافات مطالبة بالقصاص لهم. فيما شيع أبناء قرية صبيح، التابعة لمدينة ههيا بمحافظة الشرقية، جثمان عسكري آخر، مطالبين بالقصاص لهم. الأمر نفسه، تكرر في مدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية، حين تم تشييع جنازة أحد ضحايا الهجمات، وسط هتافات بينها: "يا شهيد نام واتهني.. واستنانا على باب الجنة". وفي محافظة الفيوم، تقدم المستشار العسكري للمحافظة، جنازة أحد ضحايا الهجمات، وسط هتافات من الأهالي مطالبة بالقصاص. وفي محافظة بني سويف، شيع الأهالي جثامين إثنين من ضحايا الهجمات، مرددين هتافات منددة بالإرهاب، والمطالبة بالقصاص من القتلة، منها "لا إله إلا الله.. والإرهاب عدو الله.. والشهيد حبيب الله". وكانت مدينة بني سويف، استقبلت صباح اليوم الجمعة طائرة عسكرية، تحمل الجثمانين، قبل تسليمهما لذويهم. وفي محافظة سوهاج، استقبل شعبان قنديل، السكرتير العام المساعد للمحافظة، جثامين 3 ضحايا، قبل أن يتم تسلميهم إلى ذويهم ودفنهم. وكان الجيش أعلن عبر متحدثه الرسمي العميد محمد سمير، يوم أمس، مقتل 5 من عناصره، و15 "إرهابياً"، خلال هجمات استهدفت نقاط تفتيش وكمائن أمنية، في مدينتي العريش والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، دون أن يقدم أي حصيلة جديدة للضحايا. وأعلنت جماعة "ولاية سيناء"، التي بايعت تنظيم "داعش"، مسؤوليتها عن تنفيذ تلك الهجمات. وغيرت جماعة "أنصار بيت المقدس" اسمها إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعتها لتنظيم "داعش"، في نوفمبر 2014، وتنشط في محافظة شمال سيناء، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.