لقي 9 أشخاص على الأقل مصرعهم في ولاية "كانو" شمال غرب نيجيريا، أثناء مشاركة سكان محليين في احتفالات على نحو "متهور" بانتخاب مرشح المعارضة محمد بخاري رئيسا جديدا للبلاد، حسب مصدر طبي، شهود عيان. وفاز "بخاري" في 21 ولاية، بينما فاز "جوناثان" في 15 ولاية إضافة إلى العاصمة الاتحادية أبوجا، وفقا للجنة الانتخابات الوطنية المستقلة. وفي حديث لوكالة الأناضول، قال ناسيرو مايغاري، وهو طبيب في مستشفى محافظة "نايباوا" التي تحمل نفس الاسم: "استقبلنا هذا الصباح 9 جثث في مستشفى نايباوا هنا في (ولاية) كانو". وأضاف: "قيل إن الضحايا لقوا حتفهم خلال رقصات النصر وبعض الاحتفالات التي تهدد الحياة في أعقاب نتيجة الأمس"، مشيرا إلى أن الضحايا تم إحضارهم مناطق مختلفة. ومضى قائلا: "تم إحضار 3 جثث، في حين توفي آخرون هنا، بعد أن لحقت بهم إصابات خطيرة ناجمة عن الاحتفال على نحو متهور". وقال "علي صوفي"، وهو أحد سكان "نايباوا"، إن 3 أشخاص لقوا مصرعهم عندما صدمهم رجل بعد فقدانه السيطرة على سيارته في أحد مواكب الاحتفالات. من جانبه، قال "مسعود باداماسي"، لوكالة الأناضول، إن شابين لقيا حتفهما أيضا بعد إصابتهما بجروح قاتلة خلال الاحتفالات التي شهدتها منطقة منطقة "هوتورو" في كانو، ونحن نستعد لدفنهما. وبدوره أشار "سامايلا قادري"، الذي كان يشارك في الاحتفالات، إلى حالات وفاة مماثلة لأربعة مراهقين على الأقل على طريق كادونا. وأوضح في حديث لوكالة الأناضول، أن الفتيان الأربعة كانوا يقومون بحركات خطيرة على متن دراجتهم النارية قبل أن تصطدم بهم حافلة صغيرة، فلقوا حتفهم على الفور. من جانبه، قال ماغاجي ماجيا، المتحدث باسم الشرطة في ولاية "كانو"، إنهم لم يتلقوا تقارير بشأن سقوط ضحايا، لكنه أكد انتشار الاحتفالات "الخطيرة" في أنحاء الولاية. وأضاف "ماجيا" في تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، أن "الشرطة ليس لديها علم بعدد الضحايا، ولكنها منزعجة من استعراضات الشباب المتهورة خلال الاحتفال". وحصل "بخاري" على 15 مليونا و424 ألفا و921 صوتا من إجمالي 28 مليونا و587 ألفا و564 صوتا صحيحة، فيما حصل جوناثان على 12 مليونا و853 ألفا و162 صوتا من جميع الولايات النيجيرية، لافتا إلى رفض 844 ألف و519 صوتا. ووفقا للدستور النيجيري، فإن الفائز في السباق الرئاسي، حيث يتنافس أكثر من مرشحين اثنين، يجب أن يحصل على أعلى عدد من الأصوات المدلى بها، وليس أقل من ربع (25%) الأصوات المدلى بها في ما لا يقل عن ثلثي ولايات نيجيريا البالغ عددها 36، وإقليم العاصمة الاتحادية، أبوجا. وسيؤدي الرئيس الجديد لنيجيريا اليمين الدستورية في 29 مايو المقبل، وهو يوم تسليم الرئيس المنتهية ولايته للسلطة بحسب التقاليد المتبعة في نيجيريا منذ عام 1999.