قال وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديز دياز، اليوم الثلاثاء، إن "109 جهاديين تأكد انتقالهم من إسبانيا إلى مناطق النزاع بالشرق الأوسط، خلال هذا العام، فيما تم منع 50 آخرين من السفر إلى هناك". وأضاف الوزير في تصريحات لصحفيين بمدينة بونيويل شمال شرقي إسبانيا أنه "خلال عام 2015 جرى اعتقال 29 من المشتبه في كونهم جهاديين، وعاد 10 من الذين انتقلوا الى مناطق النزاع، بينما ظل الباقون هناك أو تعرضوا للقتل". وتحدث دياز عن تمكن الحرس المدني الإسباني (تابع للشرطة)، صباح اليوم، من اعتقال قاصرين ووالديهما في مدينة بادالونا بإقليم كاتالونيا (شمال شرق)، بالتعاون مع دولة المغرب، لاتهامهم بالتخطيط للسفر من أجل القتال في سوريا. وتابع الوزير الإسباني: "عند مقارنة إسبانيا بدول مثل فرنسا أو بريطانيا أو ألمانيا، نعرف أن هذه الدول، تشهد انتقال المئات، بل وأحيانا أكثر من ألف جهادي، للقتال في مناطق النزاع، كما تشهد تلك البلاد، عودة العشرات، بل وأحيانا أكثر من 100 شخص من هناك". وتقدمت مدريد، يوم الجمعة الماضي، بمقترح إلى مجلس الأمن الدولي يتضمن إجراءات جديدة للتصدي ل"العنف والتطرف ومواجهة الجهاديين". ومن بين الإجراءات المقترحة، تخصيص منصب لممثل خاص في الأممالمتحدة تكون مهمته تنسيق سياسات لمحاربة الإرهاب والتطرف، ووضع آلية قانونية دولية متخصصة في المحاكمة بالجرائم المرتكبة نتيجة التطرف. ويوم 13 مارس/آذار الجاري، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية تفكيك ما قال إنها "خلية جهادية"، تضم 8 أشخاص متهمين بالتحريض على الإرهاب وتجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى سوريا والعراق.