أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني الليبية التابعة للمؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس (شمال)، اليوم الأحد، تأييدها ودعمها لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن. يأتي ذلك بعد 4 أيام من إعلان الحكومة الليبية المؤقتة المنعقدة بمدينة طبرق (شرق) عن "تأييدها المطلق" للعملية العسكرية. وفي بيان لها اليوم، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أثنت حكومة طرابلس، على دور المملكة العربية السعودية باعتبارها "الركيزة الأولى والجدار الحصين الذي تتمترس خلفه الأمة العربية". وقال بيان الحكومة، إن "محاولة المساس بأمن دولة اليمن وإثارة الفوضى والإرهاب بأراضيها أو أي جزء من دول الخليج العربي نعتبره اعتداء على أحرار ليبيا وثوارها". ودعت الحكومة في بيانها "الأمة العربية إلى التصدي للانقلابيين (لم تحددهم) على الشرعية في كافة ربوع الوطن العربي، مثلما تصدت الأمة للحوثيين الانقلابيين على الشرعية في اليمن". وأضاف البيان "أننا رغم إمكانياتنا المتواضعة وظروفنا الصعبة، إلا إننا نضع أنفسنا تحت تصرف الأمة في محاربة الإرهابيين (لم تحددهم)، والانقلابيين تأكيدا منا لدعمنا لعملية عاصفة الحزم، وتأكيدا لمبدأ احترام الشرعية الدستورية والمؤسسات الشرعية في كل الدول العربية". واختتم البيان بدعوته الدول العربية ل"دعم جهود السلام، والحوار في ليبيا الذي يحترم المبادئ الدستورية، وأهداف ثورة السابع عشر من فبراير (2011) في ظل عدالة دولية تقيس الأمور بمقياس واحد وعادل". والخميس الماضي، أعربت حكومة طبرق عن "تأييدها المطلق" للعملية العسكرية، فيما أعربت وزارة الخارجية بحكومة طرابلس عن قلقها إزاء تطور الأحداث في اليمن، ودعت "الفرقاء اليمنيين للاحتكام للغة الحوار". ومنذ سبتمبر الماضي، تقود الأممالمتحدة، متمثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الليبية الأمنية والسياسية في ليبيا، تمثلت في جولة الحوار الأولى التي عقدت بمدينة "غدامس"، غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى بجنيف قبل أن تجلس الأطراف بمدينة الصخيرات المغربية على طاولة واحدة. فيما توجت جولة حوار بين قادة سياسيين وشخصيات ليبية جرت بالجزائر منذ نحو أسبوعين بالتوافق على وثيقة من 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات. ولليوم الرابع على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي، تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، التي انطلقت فجر الخميس الماضي، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".