جاءت كلمات القادة العرب وممثلين عن بلدانهم في القمة العربية ال26 التي اختتمت فاعلياتها اليوم الأحد، بمنتجع شرم الشيخ، شمال شرقي مصر، متشابهة في جوانب ومختلفة في جوانب أخرى. ففي الوقت الذي حذر الجميع من الارهاب وطالبوا مواجهته، اختلفوا في سبل هذه المواجهة بين دعوات القوة العربية المشتركة، وبين تجديد الخطاب الديني. وفي الوقت الذي تحدث الجميع عن القضية الفلسطينية، في ذيل الكلمات، رغم التأكيد على أنها هي القضية المحورية الأولى، جاءت كلمة قطر لتبرز القضية، وتتحدث عنها في المحور الأول للكلمة. الامر تكرر مع الأزمة السورية والليبية، ففق الوقت الذي تحدث الجميع عنهما، خرجت أصواتا لتضيف أمورا تفرد بها زعماء ورؤساء. وكالة الأناضول، تقدم عرضا لكلمات الرؤساء، تكشف اتفاق واختلاف الكلمات: الإرهاب: الإرهاب ومكافحته، كلمات لم تخل منها أحاديث القادة العرب وممثلين بلادهم في القمة، حيث حذر كل المتحدثين من الإرهاب الذي يواجه المنطقة، داعين إلى مواجهته بكافة السبل. القضية الفلسطينية: جاءت القضية الفلسطينية في مرتبة ثانية أو ثالثة في معظم كلمات القادة العرب وممثلين بلادهم خلال القمة حيث أكد الجميع على أنها القضية الأولى للأمة، حيث أبدى معظمهم تأييده لها، وضرورة العمل على إجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، رغم هيّمنة الأزمات المُعقدة والكبيرة، التي تجتاح المنطقة العربية. في الوقت الذي تفرد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالحديث عنها في أول كلمته، وجاء حديثه عن القضية الفلسطينية هو الأول من بين الموضوعات التي تحدث فيها. الأزمة السورية: تحدث كل القادة العرب وممثلين بلادهم في القمة، عن الأزمة السورية، وأهمية إيجاد حل سياسي لها، يجمع كافة الأطياف، إلا أن أمير قطر تميم بن حمد شدد خلال كلمته على ان النظام السوري لا يجب أن يكون جزءا من الحل السياسي المنشود. الربيع العربي: لم يتحدث أي من القادة العرب عن الربيع العربي، عدا أمير الكويت الصباح أحمد الجابر الصباح، الذي قال في كلمته أمام القمة العربية إن "ما يسمى بالربيع العربي لم يسفر عنه سوى عدم الاستقرار". اليمن: لم تخلو كلمات القادة العرب وممثلين بلادهم في القمة، من الحديث عن اليمن، وضرورة عودة الشرعية متمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي. في الوقت الذي خالفت القمة البروتوكول المعمول به، وتقدمت كلمة الرئيس هادي، كلمة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الذي اعتاد أن يلقي كلمته عقب كلمة رئيس القمة، إلا أنه في الجلسة الافتتاحية للقمة تحدثت ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز (التي تقود تحالفا ضد الحوثيين في اليمن)، ثم كلمة هادي، الذي استفاض بالحديث عما تتعرض له بلاده. ليبيا: تحدث كل القادة العرب وممثلين بلادهم في القمة، عن الأزمة الليبية، وأهمية إيجاد حل سياسي لها، يجمع كافة الأطياف، فيما تفرد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإضافة الدعوة إلى دعم الحكومة الليبية الشرعية بجانب الحل السياسي. القوة العربية المشتركة: تحدث معظم القادة العرب وممثلين بلادهم في القمة عن القوة العربية المشتركة، وبدا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أشد المتحمسين لهذا الاقتراح. التنمية الاقتصادية: خلت كلمات القادة العرب وممثليهم عن الحديث عن الأزمات الاقتصادية، الذي خصص الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الجزء الأكبر من كلمته في دعوة الدول العربية إلى ضخ الاستثمارات في بلاده لدعم جهود التنمية. تجديد الخطاب الديني: لم يتطرق أي من القادة العرب أو ممثليهم عن تجديد الخطاب الديني، عدا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التونسي الباجي قائد السبسي، اللذين دعيا خلال كلمتيهما إلى دعوة المؤسسات الدينية لتجديد الخطاب الديني لمواجهة التنظيمات الإرهابية.