التبرعات بالمساجد والمقارئ.. توجيهات عاجلة من وزير الأوقاف للمديريات الإقليمية    حدائق ومتنزهات أسوان والجزر النيلية تستقبل المواطنين في أعياد الربيع    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    محافظ بني سويف يكلف رؤساء المدن بتعليق بانرات لتوضيح إجراءات وأوراق التصالح    «التنمية المحلية»: إنهاء استعدادات تلقي طلبات التصالح.. والبداية خلال ساعات    تعرف على تفاصيل شقق الإسكان المتميز قبل موعد الاعلان    حزب المصريين يُحذر من خطورة اجتياح رفح الفلسطينية: مصر باقية على العهد    الصين تتحدث عن إمكانية عقد مؤتمر سلام دولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    اللقطات الأولى لنزوج المدنيين في غزة بعد عملية كرم أبو سالم (فيديو)    مهاجم ليفربول يحذف كل صوره بقميص الفريق بعد أنباء اقترابه من برشلونة    «مش قادر وواقع ومقضيها سوشيال ميديا».. إبراهيم سعيد يهاجم زيزو الزمالك    التصريح بدفن ضحية عصام صاصا مطرب المهرجانات في حادث السير بالطالبية    موعد غرة ذي الحجة فلكيًا.. خلال أيام وهذا موعد عيد الأضحى 2024    طرق الحصول على مصادر المراجعة لطلاب الثانوية العامة 2024.. «التعليم» توضح    تزامنا مع احتفالا شم النسيم.. "النقل": الوزير يتابع إجراءات تقديم الخدمات المميزة للمواطنين    6 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة في روض الفرج الأربعاء المقبل    أبرزهم «السندريلا» وفريد الأطرش .. كيف احتفل نجوم الزمن الجميل بعيد الربيع؟ (تقرير)    بعد إعلانه نوع السرطان.. تركي آل الشيخ يوجه رسالة لفنان العرب محمد عبده (فيديو)    «الكحول حلال في هذه الحالة».. أمين عام رابطة العالم الإسلامي يثير الجدل (فيديو)    6 نصائح من الهلال الأحمر للمواطنين عند تناول الفسيخ والرنجة    نجاح فعاليات حملة التوعية ضد مرض قصور عضلة القلب في الإسماعيلية (صور)    خلال عام واحد.. معهد أمراض العيون يستقبل 31459 مريضًا وإجراء 7955 عملية    تغيير موعد افتتاح فعاليات المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية في دورته ال11    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    محافظ مطروح يلتقي شباب المحافظات الحدودية ضمن برنامج "أهل مصر"    بالصور - تتويج زياد السيسي بالذهبية التاريخية في بطولة الجائزة الكبرى للسلاح    محافظ المنيا يوجه بتنظيم حملات لتطهير الترع والمجاري المائية    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    حبس المتهمة بقتل زوجها بسبب إقامة والده معها في الإسكندرية    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    الفنان السوري فراس نعنع عضو لجنة تحكيم مهرجان بردية لسينما الومضة    الدفاع الروسية: إسقاط مقاتلة سو-27 وتدمير 5 زوارق مسيرة تابعة للقوات الأوكرانية    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    الشرطة الأمريكية تقتل مريضًا نفسيًا بالرصاص    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين عام الجامعة العربية: فوز نتنياهو فى الانتخابات الإسرائيلية أمر مؤسف.. وإسرائيل هى المستفيدة من أى مشكلة تحدث فى العالم العربى.. وأزور الجزائر خلال أيام لبحث تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك
نشر في اليوم السابع يوم 20 - 03 - 2015

* القمة العربية المقبلة فى شرم الشيخ مهمة للغاية فى ظل التحديات غير المسبوقة التى تواجه العالم العربى
* لا أستبعد وجود مؤامرات ضد الأمة العربية
*يجب أن تكون المواجهة شاملة للتنظيمات الإرهابية وليس فقط عسكريا وأمنيا
*سأقوم بزيارة للجزائر خلال الأيام الثلاثة المقبلة لبحث تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك .
*لا علم لدى بوجود جلسة مصالحة بين مصر وقطر فى قمة شرم الشيخ
*المؤتمر الاقتصادى بعث برسالة دعم لمصر بقيادة السيسى.. وعلى الإرهاب أن يأخذ عصاه ويرحل بعد المؤتمر
*عبد ربه منصور هادى وُجهت له دعوة لحضور قمة شرم الشيخ باعتباره الرئيس الشرعى لليمن
*لا يوجد اتفاق على أن يتولى الائتلاف السورى المعارض مقعد سوريا فى الجامعة العربية لأنها جامعة حكومية
*حركات المقاومة عندما تقاوم إسرائيل فهى مقاومة وعندما تمتد أنشطتها إلى أى دولة عربية فهى إرهابية
*فوز نتنياهو فى الانتخابات الإسرائيلية أمر مؤسف للغاية.. وعلى العرب التحرك بمقاربة جديدة لحل القضية الفلسطينية
*تكاثر الطباخون فى ليبيا لذلك طلبت من بان كى مون أن تكون القضية تحت يد مبعوث الأمم المتحدة
* السويد دولة لها قيمة كبيرة.. ولكن عليها عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية
*ميثاق الجامعة موديل 44 تم تطويره وأرجو أن تقره القمة العربية المقبلة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أهمية القمة العربية المقبلة فى مصر يومى 28 و29 مارس الجارى والتى تعقد فى وقت يواجه فيه العالم العربى مخاطر وتحديات غير مسبوقة ولم يسبق أن تعرض لها من قبل.
وقال العربى فى حوار أجراه مع رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ومحررى الشئون العربية بالوكالة إن "القمة العربية فى شرم الشيخ تنعقد فى وقت يواجه فيه العالم العربى شرقا وغربا مخاطر ومشكلات ونيرانا مشتعلة ودولا تمر بمخاطر كثيرة".
وأضاف أن الجميع كان يعتقد أنه بعد ثورات الربيع العربى التى كانت تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية أن الأمور ستتحسن ولكنها أخدت وقتا طويلا"، معتبرا أن ذلك ليس بالأمر المستغرب لأن الدول التى مرت بمراحل انتقالية مثل البرتغال وأسبانيا فى غرب أوروبا ودول شرق أوروبا جميعها بعد تفكك الاتحاد السوفيتى أخذت سنوات طويلة.
وأوضح العربى أن طبيعة المخاطر الآن تختلف عن طبيعة المخاطر فى الماضى خاصة وأن التنظيمات الإرهابية تقوم بحرب عصابات الآن، وهذا ليس جديدا فى العالم، ولكن الجديد أن تذهب تلك التنظيمات إلى مكان ما وتعتبر أنها أقامت دولة وتصك النقود وتبيع نفط وهى أمور جديدة وتتعامل على أساس أنها دولة وتغير حدود الدول وهذا أمر لم يشهده العرب من قبل.
وتابع العربى "لذلك كان هناك شعور لدى وزراء الخارجية العرب عندما اجتمعوا فى سبتمبر الماضى بأنه لابد من مواجهة شاملة وأن صيانة الأمن القومى العربى لابد أن تكون من خلال مواجهة شاملة ليست فقط عسكرية أو أمنية ولكن أيضا بالإضافة إلى ذلك وحسب كل حالة يمكن أن تكون مواجهة فكرية أو أيدولوجية أو عقائدية أو النظرة إلى الناحية التربوية"، مشيرا إلى أنه عندما التقى الرئيس العراقى فؤاد معصوم أكد الأخير ضرورة وضع تغيير للمناهج التربوية فى جميع المدارس.
وأكد العربى ضرورة تجديد الخطاب الدينى وأن تكون المواجهة شاملة ليس فقط للقضاء على الحالات القائمة من التنظيمات الإرهابية ولكن من أجل ضمان ألا تظهر فى المستقبل حالات شبيهة وهى مسألة هامة فى حد ذاتها.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك مخطط خارجى يستهدف أمن واستقرار العالم العربى، لم يستبعد الأمين العام للجامعة العربية ذلك، وقال "إن أى مسألة تتعلق بالدول العربية، أعتقد أنه لابد أن نعتبر بأن إسرائيل تستفيد منها، وإسرائيل لابد أن يكون لها يد لتستفيد منها".
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مشروعات، وهذا أمر طبيعى وكل الدول التى لها سياسة واضحة، لديها معاهد ومراكز للتخطيط وأجهزة استخبارية وتبحث عن مصالحها كما أنها تستفيد أيضا من أخطائنا.
وأكد العربى أن القرار الصادر فى 7 سبتمبر الماضى هام وطلب من الأمانة العامة للجامعة العربية أن تقوم بالاتصال بالمتخصصين فى كل الدول العربية وهذا تم على عدة مراحل كانت آخرها فى 23 و24 فبراير الماضى عندما دُعى إلى الجامعة العربية وبتنسيق مع المجلس المصرى للشئون الخارجية، المعاهد السياسية والاستراتيجية فى العالم العربى وهناك دراسة وضعت أمام وزراء الخارجية كما أعددنا اجتماعا لخبراء من وزارات الخارجية فى كل الدول العربية، وهذا الأمر سيكون موضوعا أمام القمة العربية المقبلة فى شرم الشيخ لاتخاذ القرارات بشأنها، مشيرا إلى أنه كانت هناك اجتماعات سابقة على مستوى وزراء الخارجية فى 7 سبتمبر 2014 وفى 15 يناير 2015 وهى كلها أمور ستطرح أمام القادة العرب فى قمة شرم الشيخ.
وقال "العربى" لقد طلبت فى كلمتى أمام مجلس وزراء الخارجية العرب فى التاسع من الشهر الجارى وأيضا فى السابع من سبتمبر الماضى بضرورة تفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك وتطويرها طبقا لاحتياجات الموقف الحالى" .
وردا على سؤال عما إذا كان مقترح مصر بإنشاء قوة عربية مشتركة مطروحا على القمة؟، قال العربى إن "هذا الأمر يتوقف على مواقف الدول العربية"، موضحا أن جامعة الدول العربية تطالب بتفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك، والموقف تقرره الدول العربية، ونحن طرحنا الفكرة ومصر مهتمة أكثر وبشكل كبير، ولكن ما سيتم فى اجتماع القمة العربية المقبلة لا أستطيع أن أتحدث فيه الآن ولا أدرى ماذا تقرر الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك جلسة مغلقة بين القادة العرب فى القمة العربية المقبلة وستتبلور من خلالها الآراء.
ولفت العربى إلى أنه طبقا لنص معاهدة الدفاع المشترك فإن مجلس الدفاع المشترك يعمل بأغلبية الثلثين ولايشترط الإجماع وهذه الأمور كلها مطروحة للمناقشة.
وأشار إلى أنه تحدث مع دولة الكويت، رئيسة القمة العربية الحالية، كما قام بزيارة للأردن وتحدث أمام مجلس وزراء الخارجية العرب فى اجتماعه الأخير فى التاسع من الشهر الجارى، لافتا إلى أنه سيقوم بزيارة للجزائر خلال الأيام الثلاثة المقبلة لبحث هذا الموضوع.
ونفى العربى فى رده على سؤال علمه بعقد لقاء مصالحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة على هامش القمة العربية المقبلة فى شرم الشيخ بوساطة سعودية، وقال "لا أعلم شيئا بخصوص ذلك"، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه "من جانب جامعة الدول العربية فإن المصالحة بين كل الدول مطلوبة ولكن لم يطلب منا دور فى ذلك ولا أعلم عنه شيئا".
وحول فكرة إنشاء قوة عربية موحدة لمكافحة الإرهاب وعما إذا كان ذلك يستلزم عقد اجتماع لوزراء الدفاع والداخلية العرب فى الفترة المقبلة، قال العربى: "إن معاهدة الدفاع العربى المشترك أبرمت عام 1950 بمفاهيم مختلفة عن مفاهيم اليوم، والهدف منها كان تهديد دولة من الدول لدولة عربية أو دول عربية من دولة وكان مقصود منها إسرائيل ولكن مفاهيم الحرب والجيوش تغيرت كلها الآن".
وأشار إلى أن ميثاق الجامعة العربية كتب وتم التصديق عليه عام 1944 قبل ميثاق الأمم المتحدة ويتكلم عن القضاء على العدوان بعقلية الحرب العالمية الثانية بأن هناك عدوانا من دول مثل الدولة النازية وعلى الدول أن تتكاتف لتقضى على هذا العدوان، لافتا إلى أنه كان هناك تجربة واحدة تُرى بطريقة مختلفة وهى إرسال قوات إلى كوريا عام 1950 وبعد ذلك ترك هذا المفهوم تماما وبدأ منذ عام 1956 بعد العدوان الثلاثى ما أطلق عليه عملية حفظ السلام.
وقال العربى "إن المفاهيم كلها تغيرت حول مواجهة تهديدات السلم والأمن سواء العالمى أو الإقليمى أو بين الدول واختلفت الصورة واليوم" مؤكدا أنه عندما نتحدث عن الدول العربية فالمهم وجود قرار جماعى بضرورة مواجهة التهديدات الإرهابية ليس فقط عسكريا بل تكون أمنية من خلال الشرطة لمواجهة الأفراد والجماعات والتنظيمات، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتجنيد الإعلام بطريقة معينة لمواجهة الإرهاب ولا يكون هناك قنوات فضائية تشيد بعمليات إرهابية، إلى جانب ضرورة الدخول فى مناقشة الموضوعات المتعلقة بتجديد الخطاب الدينى، مشددا على ضرورة أن تكون المواجهة شاملة وليست عسكرية فقط وأن العمل يجب أن يكون بطريقة شاملة وواسعة.
وردا على سؤال عما إذا كان احتضان شرم الشيخ للقمة العربية المقبلة يعنى عودة مصر للمشهد العربى؟ وأن ذلك سيساعد فى تدعيم النمو الاقتصادى لمصر بعد انعقاد المؤتمر الاقتصادى؟، أكد العربى أن الرسالة واضحة من مؤتمر" دعم وتنمية الاقتصاد المصرى .. مصر المستقبل" الذى عقد فى شرم الشيخ خلال الفترة من 13-15 مارس الجارى بأنه شهادة دعم من جميع دول العالم، وتأييد للسياسات التى تتبعها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وأن مصر عادت بقوة وأن وجودها ضرورى ليس فقط للدول العربية وبل للدول الإفريقية والأوروبية، منوها فى هذا الصدد بكلمة رئيس الوزراء الإيطالى أمام المؤتمر وهى مسألة مهمة جدا، كما استشهد بكلمة رئيس وزراء إثيوبيا "إما أن نسبح معا أو نغرق معا" وهو ما يوضح بأن هناك تضامنا مع مصر وأن المؤتمر الاقتصادى حمل رسالة واضحة بأن على الإرهاب أن "يحمل عصاه ويرحل" وانتهاء عصر الظلام والإرهاب والأفكار الخاصة بالعنف واستخدامه.
وأشار العربى إلى أن المجلس الاقتصادى والاجتماعى سيجتمع قبل القمة العربية وسيناقش مشروعات كثيرة منها السوق العربية المشتركة والاتحاد الجمركى والمنطقة الحرة العربية الكبرى تمهيدا لطرحها أمام القادة العرب.
وحول دعوة الرئيس اليمنى للمشاركة فى القمة العربية المقبلة فى شرم الشيخ، قال العربى "إن الرئيس عبدربه منصور هادى تمت دعوته لحضور القمة باعتباره الرئيس الشرعى لليمن الذى تؤيده جامعة الدول العربية فى كل قراراتها حتى الآن، والذى يؤيده أيضا مجلس التعاون الخليجى والذى لديه مبادرة لحل الأزمة فى اليمن، مؤكدا أن الرئيس عبد ربه منصور هو رئيس جمهورية معترف به ولذلك وجهنا له الدعوة مثل كل رؤساء الجمهوريات والملوك والأمراء العرب للمشاركة فى القمة العربية المقبلة فى شرم الشيخ".
وحول عدم إعطاء مقعد سوريا فى الجامعة العربية للمعارضة، قال العربى "نحن كأمانة عامة نعمل فى إطار القرارات التى صدرت، وهناك قرار بأن الائتلاف السورى يُعترف به، وقرار بأن الائتلاف السورى يُدعى للمشاركة، أما مسألة إعطاء المقعد فتتوقف على هل الائتلاف السورى حكومة؟، موضحا أن الجامعة العربية جامعة حكومية والائتلاف السورى لايوجد اتفاق على أن يتولى المقعد، مشيرا إلى أن الحكومة السورية، كدولة هى العضو فى الأمم المتحدة ومشاركتها فى الاجتماعات معلقة، وهذا موضوع آخر، حتى تقبل بأمور تتعلق بالمرحلة الانتقالية وتسوية الأمور، مضيفا "نحن نلتقى الائتلاف السورى المعارض فى كل وقت، ورئيس الائتلاف سوف توجه له دعوة للتحدث أمام القمة العربية المقبلة".
وعن موقف الجامعة العربية بشأن تغير الرؤية الأمريكية تجاه الحل فى سوريا؟ وهل يمكن أن يكون الرئيس السورى بشار الأسد جزءا من الحل؟، قال العربى "إنهم يقولون أنه ليس شرطا البدء فى تسوية"، لكننا كجامعة للدول العربية نحن نؤيد بيان "جنيف 1" بضرورة البدء فى مرحلة انتقالية يقرر فيها السوريون مصير الدولة بما فيها الرئيس بشار الأسد، وإنشاء هيئة انتقالية لها صلاحيات كاملة يكون تشكيلها بالاتفاق بين المعارضة والنظام والحكومة السورية، مشيرا إلى أن اجتماع مصر وموسكو يدور فى هذا الإطار للتمهيد لذلك، لافتا إلى أن الاجتماع الذى حدث فى جنيف لم يحدث فيه اتفاق على بدء الحديث عن المرحلة الانتقالية.
وحول مغزى استضافة مصر لمؤتمر للمعارضة السورية الشهر المقبل؟ أشار العربى إلى أن مصر أيدت القرارات التى صدرت بتعليق مشاركة الوفد السورى وأيدت القرارات التى صدرت بأن الائتلاف يمثل الشعب السورى، والمشكلة أن المعارضة مفككة وهناك خلافات شخصية حتى الآن ونحن دعونا نحو 250 شخصا من المعارضة فى 1 و2 اغسطس 2012 وكان الطلب منهم "الوقوف مع بعض وماذا يريدون؟ ولكن كان هناك خلافات للأسف الشديد.
وعن ما يتردد عن أن المعارضة السورية تمول من جانب إسرائيل التى تسعى إلى تدمير الجيش السورى؟، قال العربى "إن أى مشكلة تحدث فى الدول العربية تحاول إسرائيل أن تستفيد منها بكل الوسائل"، مشيرا إلى أنه لم يسمع عن تمويل إسرائيل للمعارضة السورية لكن هناك تمويلا من بعض الدول العربية وتركيا وهذا موضوع آخر.
وردا على سؤال عما إذا كان فوز الليكود فى الانتخابات الإسرائيلية سيؤثر على عملية السلام والقضية الفلسطينية؟ قال العربى "إن فوز نتنياهو أمر مؤسف للغاية وكانت كل المؤشرات أنه لن يحدث، وحتى الآن لا ندرى كيف ستشكل الحكومة القادمة فى إسرائيل لكن أيا كان الوضع أعتقد أنه لابد لفلسطين أن تقرر والدول العربية تساعد فى هذا القرار بمقاربة جديدة لتحقيق السلام".
وأشار العربى إلى أن الدول العربية قررت فى اجتماع هام فى نوفمبر عام 2012 ضرورة نبذ موضوع إدارة السلام، لافتا إلى أن إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تعتبر عنصر الوقت وإضاعة الوقت أو بالنسبة لها كسب الوقت هدفا استراتيجيا بالنسبة لها وأيا كان الموضوع الذى يبحث، هدفها التفاوض من أجل التفاوض "فإسرائيل أعتقد وقد أكون مخطئا لما كان هناك ضغط أمريكى العام الماضى على نتنياهو هو طالب بإجراء انتخابات رغم أنه كان لا يزال أمامه عامان ولكن طالب بها حتى يوقف عملية الضغط عليه".
وتابع العربى: لكن لا ندرى كيف تشكل الحكومة المقبلة فى إسرائيل ولكن لابد من مقاربة جديدة ولو كان الأمر الاتجاه لمجلس الأمن لأنه الجهاز المسئول عن المحافظة على السلم والأمن الدولى"، لافتا إلى أنه لابد أن يكون فى مرحلة معينة الاتجاه لمجلس الأمن، لأن الفلسطينيين سيقررون متى يتم هذا وبأى شروط؟.
وأشار العربى إلى أن القواعد العامة واضحة بالنسبة لقضايا الحل النهائى سواء بالانسحاب من الأراضى المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وإعادة اللاجئين وغيرها، لكن لابد من آلية تنفيذية خاصة وأنه يوجد قرارات لكل شىء، لافتا إلى أنه كان هناك القرار رقم 465 لسنة 1980 والذى يدين موضوع المستوطنات إدانة كاملة ووافقت عليها أمريكا "وقد أطلعت وزيرى الخارجية الأمريكى والبريطانى على نص هذا القرار والدولتان وافقتا عليه لكن لا يوجد تنفيذ فالمشكلة هى التنفيذ".
وتابع العربى: حتى القرار 242 الذى صدر فى عام 1967 كان الاهتمام كله الانسحاب من أراض، لأن وزراء الخارجية الذين اجتمعوا فى نيويورك آنذاك كان يفكرون أنه ما دام يصدر قرار من جهة دولية فسوف تنسحب إسرائيل لأن إسرائيل احتلت سيناء فى العدوان الثلاثى مع بريطانيا وفرنسا فى 1956 وانسحبت بقرار من الجمعية العامة وقرارات الجمعية العامة ليس لها قوة الإلزام، وهى توصيات سياسية، فنظر الوزراء آنذاك إلى هذا الجزء ولم ينظروا إلى أنه ليس هناك آلية تنفيذية ولا سقف زمنى، وهذا هو المطلوب الآن وهو ما تطالب به فلسطين والرئيس محمود عباس "أبومازن" الآن.
وقال العربى "لكن اليوم وبعد هذه التغييرات ووجود نتنياهو الذى يقول لا توجد دولتان، ولا دولة فلسطينية، ولن يقبل بحل الدولتين فإن الموضوع سيختلف وربما الطلب من مجلس الأمن إصدار قرار تنفيذى يطبق على الكل، وتساءل هل مقبول أن جميع دول العالم تخصع للقانون الدولى وتخضع لأحكام وقواعد ميثاق الأمم المتحدة وإسرائيل هى التى تخالف؟.
وأشار العربى إلى أن دولة بحجم روسيا وهى دولة عضو دائم فى مجلس الأمن ولها قيمة كبيرة فى العالم كله احتلت شبه جزيرة القرم، وأيا كان السبب محقة أو غير محقة، ولكن أتحدث عن مبدأ الاحتلال، وقعت عليها عقوبات قاسية من المجتمع الدولى، ولم توقع عليها من مجلس الأمن لأنها تمتلك حق الفيتو، "وإسرائيل تحتل الأراضى العربية منذ 60 عاما ولا أحد يقول شيئا".
ولفت العربى إلى أن الجهة الدولية الوحيدة التى اتخذت موقفا مشرفا كانت الاتحاد الأوروبى، لأنهم طبقوا قواعد عامة بألا يعترفوا بمنتجات إسرائيل من الأراضى المحتلة فى 1967 ولا يقبلوها وهذا يثبت أن كل دول العالم تخضع لقواعد واضحة المعالم والاستثناء هو إسرائيل.
وقال العربى إن نتنياهو يقول إنه لن يكون هناك انسحاب وهذا معناه أن إسرائيل ستنقلب إلى دولة "ابارتيد" وعنصرية، موضحا أن نقطة الاحتلال هى نقطة مهمة لأن إسرائيل كان تدعى أن هذه أراض متنازع عليها ولكن منذ يوم 29 نوفمبر 2012 عندما قررت الجمعية العامة ب138 صوتا أن فلسطين دولة بصفة مراقب أصبحت هذه دولة محتلة؟
وعما إذا كان الأمين العام للجامعة العربية يؤيد تلويح الرئيس الفلسطينى محمود عباس"أبو مازن" بحل السلطة الفلسطينية، قال العربى إن السلطة الفلسطينية يقبلها الشعب الفلسطينى، والقيادة الفلسطينية تريد أن تأخذ الشعب من الاحتلال إلى الاستقلال، ولا تتركه فى وسط الطريق، ولكن هو الذى يقدر لأن هناك ظروفا كثيرة فى هذا الموضوع.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك اتجاه عربى لإعادة التفكير فى مبادرة السلام العربية حتى ولو مجرد التلويح بإعادة النظر فيها، قال العربى إن مبادرة السلام العربية لها قيمة كبيرة جدا داخل وخارج إسرائيل، مشيرا إلى أن العالم رأى بنفسه أن الدول العربية تريد السلام أما داخل إسرائيل فإنها تعطيهم فرصة لأن يعيشوا فى سلام، والمبادرة على المائدة منذ عام 2002 وحتى الآن لم تتحرك إسرائيل وتتجاهل تماما المبادرة.
وقال إنه "فيما يتعلق بإعادة النظر فى المبادرة فإن كل شىء مطروح النظر فيه ولكن بمقاربة جديدة تشمل كل شىء".
وردا على سؤال حول محاولة إسرائيل أن تلصق المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وأيضا استشكال الحكومة المصرية على حكم محكمة الأمور المستعجلة باعتبار حماس حركة إرهابية، قال العربى "أنا لا أتحدث فى أحكام قضائية صدرت فى أى دولة عربية"، مضيفا "أن كل حركات المقاومة عندما تقاوم إسرائيل فهى حركات مقاومة وعندما تمتد أنشطتها إلى أى دولة عربية فهذا ليس عمل مقاومة وإذا ارتكبت أعمالا إرهابية تصبح إرهابية".
وحول أن البعض يريد أن يحول القضية الفلسطينية إلى قضية دينية، قال العربى إن القضية هى دائما قضية تحرر وطنى وليست قضية دينية لأن الفلسطينيين، مسلمون ومسيحيون، ولا نستطيع أن نقول أكثر من ذلك".
وردا على سؤال حول ما إذا تقدمت أى دولة عربية بإدانة التصرفات القطرية باعتبارها تبث الفرقة فى الدول العربية فهل يمكن أن تتخذ الجامعة قرارا بهذا الشأن؟، قال العربى "لم تتقدم أى دولة بشىء فى مثل هذا الموضوع، وأنا لا أستبق الأحداث".
وردا على سؤال حول أزمة رواتب موظفى الجامعة العربية والتى تم تداولها فى وسائل الإعلام وما يتردد عن إعادة طرح هذا الموصوع فى اجتماع تشاورى لوزراء الخارجية العرب، قال العربى "إن جميع المرتبات، والقواعد المعمول بها موجودة من سنوات ولم تحدث زيادة فى المرتبات أو فى أى شىء آخر منذ 4 سنوات، وأنا فى منصبى منذ 3 سنوات ونصف ولم يحدث أن طلبت الجامعة العربية زيادة فى أى شىء، والمطالبات بالتخفيض ينظر إليها من وجهة نظرى فى مواجهة المنظمات الأخرى"، مشيرا إلى أنه فى الاتحاد الإفريقى يأخذ الموظفون مرتبات تزيد بنسبة 37 فى المائة عن مرتبات الموظفين فى الجامعة العربية.
وأضاف العربى "الجامعة العربية بها موظفون من كل الدول العربية وليس مصر فقط، وأرجو ألا تُبحث هذه الموضوعات خلال القمة، والتى يجب أن نركز فيها على القضايا المهمة خاصة صيانة الأمن القومى العربى.
وردا على سؤال عما إذا كان قد تم احتواء أزمة وزيرة خارجية السويد، قال العربى "إنه نسب إلى وزيرة خارجية السويد وأعتقد أن التى تحدثت هى وزيرة الدفاع، كلام لا يصح أن يقال ويحمل تدخلا فى الشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية، والدول العربية كلها أصدرت بيانا، وهذا البيان نشر"، مضيفا أن السفيرة السويدية حضرت للقائى قبل يومين وسلمتها هذا البيان وأرجو أن ينتهى الموضوع".
وتابع العربى "السويد دولة لها قيمة كبيرة ولها دور كبير فيما يتعلق بالقضايا العربية، والسويد اعترفت بفلسطين وتؤيد كل القضايا العربية"، معربا عن أمله فى أن ينتهى الموضوع عند هذا الحد، ولكن يجب أن ألا يتدخلوا فى الشئون الداخلية للدول العربية لأن الدول العربية لا تتدخل فى الشئون الداخلية للسويد، رغم أن لديهم أشياء نحن لا نقبلها سواء من ناحية الدين أو ناحية الأخلاق، مؤكدا ضرورة احترامهم للأوضاع الداخلية لكل الدول العربية لأن عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول هو مبدأ قانونى ورد فى ميثاق الأمم المتحدة.
وحول جهود الجامعة العربية لحل الأزمة فى ليبيا، أكد العربى أن هناك اهتماما كبيرا للغاية من كل الدول العربية بالوضع فى ليبيا وبناء على ذلك تم تعيين الدكتور ناصر القدوة وزير خارجية فلسطين الأسبق مبعوثا للجامعة العربية وهو على دراية تامة بالشأن الليبى لأنه نشأ فى ليبيا.
وتابع العربى "لكن للأسف الشديد، الدول التى تهتم بليبيا عينت مبعوثين كثيرين، وكذلك آلية دول الجوار التى بدأت بفكرة من الجزائر وأيدتها مصر وعقدت أول اجتماعاتها فى مصر فى يونيو الماضى "فتكاثر الطباخون" ولذا تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن تكون القضية تحت يد مبعوث الأمم المتحدة الذى يقوم بمحاولات"، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات بدأت فى عدة أماكن منها المغرب وبانتظار أن نعرف نتيجتها.
وأكد العربى أن الجامعة العربية واضحة فى كل قراراتها المتعلقة بليبيا وأنها تؤيد الشرعية التى هى نابعة من الحكومة التى عينها البرلمان ولاتدعم الإرهاب ولا أية ميليشيات إرهابية على الإطلاق.
وردا على سؤال عما إذا كان المواطن العربى سيرفع سقف التوقعات بالنسبة للقمة العربية المقبلة فى شرم الشيخ، قال العربى "أنا وزملائى فى الجامعة العربية سنبذل كل ما فى وسعنا لأن الجامعة تبدأ مرحلة جديدة"، مشيرا إلى أنه منذ تعيينه فى منصبه كأمين عام للجامعة العربية فى عام 2011 وفى أول اجتماع وزارى فى سبتمبر 2011 تحدث عن ضرورة الإصلاح وأن ميثاق الجامعة موديل 1944 ولابد من تطويره لأن هناك مفاهيم كثيرة وجديدة ظهرت مع الأمم المتحدة وظهرت بعد ذلك فى منظمات أخرى وعلينا أن نفعل ذلك.
ولفت العربى إلى أن منظمة الوحدة الإفريقية طورت نفسها إلى اتحاد منذ 10 سنوات وأصبح لديها آليات كثيرة ليست متوافرة للجامعة.
وقال إنه أنشأ لجنة مستقلة لهذا الغرض برئاسة الأخضر الإبراهيمى وشخصيات عربية كبيرة وخرجت بتوصيات ونحن ننفذ هذه التوصيات، والميثاق جاهز الآن، وما أرجوه أن تقر القمة العربية المقبلة الميثاق الذى يحمل المفاهيم والآليات الجديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.