أشادت القوى السياسية بتوقيع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا اليوم الاثنين على وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة، وأكدوا أنها خطوة تحمل طمأنينة واسعة لكل المصريين، وتؤكد مدى حرص القيادة السياسية على حماية الحقوق التاريخية لمصر من مياه نهر النيل وعدم المساس بحصة مصر من المياه بما يحقق المنافع والمصالح المشتركة للجانبين و تدعم دور مصر وتفتح آفاقا جديدة لها فى علاقتها بدول أفريقيا وخطوة لعودة القارة الأفريقية لحضن مصر. أشاد المستشار أحمد الفضالي، المنسق العام لتيار الاستقلال، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى "التاريخية" لإثيوبيا، خاصة وأنها تأتى بعد نحو 25 عامًا من انقطاع الزيارات الرسمية لرؤساء مصر إلى أفريقيا, موضحنا على أهمية الزيارة؛ لأنها تأتى فى إطار الاتفاق على بنود سد النهضة الأثيوبي، وهو أمر يتعلق بالأمن المائى لمصر، معربًا عن ثقته فى أن الرئيس لن يخذل شعبه بالتوقيع على اتفاقية لا تخدم مصالح مصر والمصريين. وأكد الفضالي، أن السيسى يدرك جيدًا ضرورة انتصار مصر فى أى اتفاقية تخص مياه النيل، خصوصًا مع الحاجة المتزايدة للمياه من أجل إنجاز المشروعات القومية الراهنة، وعلى رأسها مشروع استصلاح المليون فدان. وأشار إلى ضرورة تعاون مصر مع جيرانها فى أفريقيا وعلى رأسها أثيوبيا من أجل مساعدتهم فى سد حاجاتهم من الطاقة والمتطلبات الأساسية للحياة. ورحب الفضالي, بيان منظمة الشعوب والبرلمانات العربية، الذى حرصت من خلاله على إعلان تأييدها ودعمها لمصر فى أزمة سد النهضة الأثيوبي، مؤكدًا أن الزيارة سيتخللها الاتفاق أيضًا على تطوير سبل التعاون فى عدة مجالات أخرى. وقال الفضالي، إن حديث الدكتور عبد العزيز عبد الله، رئيس منظمة البرلمانات العربية، بشأن تأييدهم كل الجهود المبذولة من قبل مصر ومطالبتهم إثيوبيا بالالتزام بالمواثيق والمعاهدات الخاصة بحصة مصر والسودان من مياه النيل، يعكس ترابطًا عربيًا افتقدناه خلال العقود الماضية, مؤكدًا أن القيادة المصرية الحالية، تقود مصر نحو القومية العربية بمفهومها الحديث، مشيدًا بترحيب الأشقاء العرب بهذا التعاون والتقارب وتقديرهم لدور مصر فى الدفاع عن أشقائها والعمل على حفظ أمنهم. وصف محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسودان وإثيوبيا، بالخطوة الواعية المدروسة فى التوقيت المناسب لحسم قضية سد النهضة. وقال السادات، إن "الزيارة ستحمل طمأنينة واسعة لكل المصريين، وتؤكد مدى حرص القيادة السياسية على حماية الحقوق التاريخية لمصر من مياه نهر النيل، وعدم المساس بحصة مصر من المياه بما يحقق المنافع والمصالح المشتركة للجانبين، باعتبار أن المياه قضية أمن قومى ولا يجب أن تخضع للتجاذبات السياسية". وأكد السادات، ضرورة أن تكون قضية المياه مشتركة يتعاون فيها الشعب مع الدولة بترشيد الاستهلاك والحفاظ على المياه، وعدم إهدارها، وتقليل الفاقد منها مع منع التعديات على نهر النيل، وتغليظ عقوبتها. قال هشام الهرم أمين عام مساعد حزب الحركة الوطنية المصرية: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إثيوبيا تدعم دور مصر وتفتح آفاقا جديدة لها فى علاقتها بدول أفريقيا وخطوة لعودة القارة الأفريقية لحضن مصر. وأضاف الهرم، أنه من المنتظر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بتقديم حلولا عملية ونهائية بالنسبة لأزمة المياه لحفظ الأمن المائى لمصر التى أصبحت قادرة على إدارة علاقتها الإقليمية والعالمية بجدارة وحنكة رغم المؤامرات التى تحاك لها ليل نهار فى الداخل والخارج حيث أنه من المتفق عليه إبرام اتفاقات واضحة لحماية حصة مصر من المياه مع بناء سد النهضة الإثيوبي.