طالبت أحزاب سياسية، الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدم العودة للقاهرة قبل الوصول لاتفاق بشأن أزمة سد النهضة، مؤكدين أن زيارة الرئيس للسودان هامة وقد تساعد كثيرًا على إنهاء الأزمة التى تتواصل منذ سنوات. وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن زيارة الرئيس للسودان وإثيوبيا جاءت فى توقيت مناسب لحسم قضية سد النهضة، مؤكدًا أن الرئيس يعي جيدًا أهمية التواصل مع جميع الأطراف لإنهاء الأزمات.
وأوضح السادات أن الزيارة ستحمل طمأنينة واسعة لكل المصريين وتؤكد حرص القيادة السياسية والحكومة على حماية الحقوق التاريخية لمصر من مياه نهر النيل وعدم المساس بحصة مصر من المياه بما يحقق المنافع والمصالح المشتركة للجانبين فى إطار اتفاق سياسى معلن التفاصيل باعتبار أن المياه قضية أمن قومى ولا يجب أن تخضع للتجاذبات السياسية.
وأكد السادات ضرورة أن تكون قضية المياه قضية مشتركة يتعاون فيها الشعب مع الدولة بترشيد الاستهلاك والحفاظ على المياه وعدم إهدارها وتقليل الفاقد ومنع التعديات على نهر النيل وتغليظ عقوبتها أكثر وسرعة إصدار قانون الرى واستخدامات المياه الجوفية.
فيما أشاد المستشار أحمد الفضالي، المنسق العام لتيار الاستقلال، بالزيارة لأنها تأتي في إطار الاتفاق على بنود سد النهضة الإثيوبي، وهو أمر يتعلق بالأمن المائي لمصر، معربا عن ثقته في أن الرئيس لن يخذل شعبه بالتوقيع على اتفاقية لا تخدم مصالح مصر والمصريين.
وأكد الفضالي، أن السيسي يدرك جيدا ضرورة الانتصار لمصر في أي اتفاقية تخص مياه النيل، خصوصا مع الحاجة المتزايدة للمياه من أجل إنجاز المشروعات القومية الراهنة وعلى رأسها مشروع استصلاح المليون فدان.
وأعلن الفضالي اتفاقه مع رؤية السيسي في ضرورة تعاون مصر مع جيرانها في أفريقيا وعلى رأسها أثيوبيا من أجل مساعدتهم في سد حاجاتهم من الطاقة والمتطلبات الأساسية للحياة، مؤكدا أن الزيارة سيتخللها الاتفاق أيضا على تطوير سبل التعاون في عدة مجالات أخرى.