تبحث وزارة الخارجية الاسرائيلية عن دبلوماسيين غير متزوجين وغير متزوجات يقبلون بالعمل بالقاهرة، في الوقت الذي تعتزم فيه تقليص أفراد بعثتها الدبلوماسية، بعد نحو شهر على اقتحام المتظاهرين المصريين مقر السفارة الاسرائيلية، احتجاجًا على مقتل ستة جنود مصريين على الحدود مع إسرائيل. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن المشكلة تعدت طاقم الدبلوماسيين لتصل الى السفير يعقوب اميتي الذي من المقرر أن يصل القاهرة في ديسمبر القادم، لمباشرة مهام منصبه خلفا للسفير إسحاق ليفانون، إذ لا يزال السفير مترددا في قبول المهمة مفضلا حتى الآن البقاء بمقر الوزارة ورفض تعينيه بمنصب السفير. وتنوي الخارجية الاسرائيلية تقليص عدد أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة إلى حده الأدنى وتحويل السفارة إلى ممثليه صغيرة يعمل فيها إلى جانب السفير دبلوماسيا سياسا وقنصل يتولى إلى جانب المهام القنصلية مهمة ضابط الإدارة. ووفقا لخطة التقليص التي لم يتم إقرارها بشكل نهائي حتى الآن، فإن السفارة المقلصة ستعمل لمدة أربعة أيام فقط في الأسبوع من يوم الاثنين إلى الخميس من كل أسبوع على أن يعود طاقمها إلى أسرائيل في نهاية أسبوع طويلة تمتد من مساء الخميس حتى صباح الاثنين. وكان السفير الإسرائيلي بالقاهرة إسحاق ليفانون عاد إلى إسرائيل بعد ساعات فقط من اقتحام متظاهرين غاضبين شقة تابعة للسفارة الإسرائيلية بذات البناية التي تضم مبنى السفارة، يرافقه 80 دبلوماسيا مع عائلاتهم. ولم يعد أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية إلى القاهرة منذ مغادرتهم. ويتردد أن إسرائيل تبحث عن مقر جديد للسفارة بديلاً عن مقر السفارة الحالي في مبنى بالقرب من كوبري جامعة القاهرة. يذكر أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تمر بأسوأ فتراتها في أعقاب مقتل ستة جنود مصريين في 18 أغسطس بينما كانت قوات إسرائيلية تلاحق اشخاصا تتهمهم بمهاجمة إسرائيليين في إيلات بجنوب إسرائيل قرب الحدود مع مصر.