قال نائب بمجلس النواب الليبي بطبرق (شرق) إن لجنة الحوار الممثلة للمجلس لن تشارك في جلسة الحوار الجديدة التي تنطلق اليوم في المغرب. وأضاف عيسي العريبي للأناضول أن "لجنة الحوار الممثلة للبرلمان الليبي لن تشارك في جلسة الحوار الجديدة التي تنطلق اليوم في المغرب بسبب طلب سابق قدمه البرلمان لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا التي ترعي الحوار بضرورة إعطائنا مهلة أسبوعًا للتشاور". والثلاثاء الماضي، طلب مجلس النواب الليبي من بعثة الأممالمتحدة (التي ترعي الحوار والذي استؤنف بعقد جلسة أولي الأسبوع الماضي بالمغرب) تأجيل جولة الحوار القادمة (تعقد اليوم) لمناقشة مقترح حكومة الوفاق الوطني الذي تمخضت عنه الجلسة الأولى، بحسب ما أكده للأناضول في وقت سابق فرج بوهاشم الناطق باسم المجلس. وبحسب العريبي فإن "البرلمان الليبي قرر في جلسة برلمانية سابقة تأجيل مشاركته في الحوار لمدة أسبوع للتشاور أكثر في مسألة حكومة الوفاق الوطني التي ستنبثق عن الحوار في المغرب إضافة إلي ضرورة دعم فريق الحوار الممثل للبرلمان بمستشارين وفريق إعلامي". نائب آخر أكد خلال حديث مع الأناضول عبر الهاتف أن "الفريق الممثل للبرلمان الليبي وصل إلي المغرب (مكان عقد الحوار) لكنه لن يشارك في جلسة اليوم"، مشيرًا إلي أن تواجده هناك "للتشاور مع بعثة الأممالمتحدة في مسألة المهلة المطلوبة". وعن جاهزية مجلس نواب طبرق للمشاركة في الجولة القادمة من الحوار، قال النائب طارق الجروشي، إنهم ناقشوا خلال جلسة أمس "مسألة خارطة طريق تحمل رؤية البرلمان تجاه حكومة الوفاق الوطني وسقفها الزمني وآلية وضعها وعلاقتها بالبرلمان". وبحسب الجروشي فإن "خارطة الطريق التي اعدها البرلمان تتضمن اشتراط أن تحصل حكومة الوفاق الوطني علي الثقة لتأدية مهامها من قبل البرلمان (المنعقد في طبرق) باعتبارة المنتخب شرعيًا"، بحسب قوله. وأوضح أن "ما أعاق مشاركة البرلمان في جلسة الحوار اليوم هو تأخر مناقشة الترتيبات الأمنية التي جاءت في الورقة المكتوبة التي انبثقت عن الجولة الماضية في المغرب". وأشار الجروشي إلي أنه "حال الانتهاء من مناقشة الترتيبات الأمنية سيقدمون لبعثة الأممالمتحدة والأطراف المتحاورة الأخرى الرؤية الرسمية للبرلمان تجاه الحوار"، مرجحًا في ذات الوقت "تقديم تلك الرؤية الإثنين المقبل". وكان من المقرر أن تنطلق، في وقت الحق اليوم الجمعة، جولة جديدة من مباحثات السلام الليبية في المغرب برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. وفي وقت سابق اليوم، التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، في مدينة الصخيرات المغربية، وفداً من المؤتمر الوطني العام الليبي. وكانت شخصيات ليبية جلست بمدينة الصخيرات المغربية، السبت الماضي، بالإضافة إلى جولة حوار أخرى بين قادة سياسيين وشخصيات ليبية جرت يومي الثلاثاء والأربعاء بالجزائر، بالتوافق على وثيقة من 11 نقطة، تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتمسك بحل سياسي للأزمة، يبدأ بحكومة توافقية من الكفاءات. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما حكومة عبد الله الثني التابعة لمجلس النواب بطبرق المعترف بها من المنظمات الدولية، وحكومة عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها.