أعلنت وزارة الداخلية ، اليوم الخميس، عن ضبط 75 من القيادات الوسطى لعناصر تنظيم الإخوان متهمين في قضايا أعمال عنف في إطار عدة ضربات استباقية. يأتي هذا قبل انطلاق مؤتمر اقتصادي دولي بشرم الشيخ والذي تعول عليه الحكومة في جذب استثمارات تساهم في إنعاش اقتصاد البلاد الذي يشهد تدهورًا حادًا، حسب محللين اقتصاديين. وبحسب بيان الداخلية، الذي تلقت الأناضول نسخة منه، فإن "الأجهزة الأمنية قامت، أمس الأربعاء، بتنفيذ عدة ضربات أمنية استباقية مُقننة استهدفت بعض القيادات الوسطى لجماعة الإخوان والتنظيمات الموالية لها من المتهمين في قضايا اقتحامات أقسام ومراكز الشرطة والمشاركة في أعمال عدائية والتحريض عليه على مستوى محافظات الجمهورية، مما أسفر عن ضبط 75 من هؤلاء العناصر من بينهم 43 مطلوب ضبطهم وإحضارهم في قضايا ارتكاب أعمال عنف". كما أعلنت الداخلية ضبط ما أسمته ب"أحد عناصر تنظيم الإخوان القائم على إدارة العقاب الثوري (جماعة متشددة) بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والتي تتضمن صورًا للعديد من العمليات الإرهابية من تفجيرات وحرائق وقطع طرق ارتكبت ضد قوات الشرطة ومؤسسات الدولة والعاملين بها وإعلان مسؤوليتهم عنها وكذا مشاركات تحريضية لإسقاط نظام الحكم الحالي في البلاد ونشر عبارات تحريضية للقيام بأعمال تخريبية من شأنها تكدير الأمن العام ونشر أسماء وبيانات لضباط الشرطة وبعض الإعلاميين للتحريض على استهدافهم بأعمال عدائية والدعوة لإثارة الفتنة". وبحسب بيان وزارة الداخلية فإنه اعترف بانتمائه لجماعة الإخوان منذ عام 2011. ولم تعلق علي بيان الداخلية، بشكل رسمي، جماعة الإخوان التي اعتبرتها الحكومة في ديسمبر 2013 "جماعة إرهابية"، غير أنّ المتحدث الإعلامي باسم الإخوان، نفى أمس في تصريحات إعلامية، علاقة الجماعة بجماعة "أنصار بيت المقدس" و"العقاب الثوري" و"المقاومة الشعبية" (وهي جماعات متشددة) وغيرها من الجماعات، مؤكدًا أن جماعة الإخوان "ترفض نهج العنف تماما ولا علاقة لها بأي جماعات أو حركات تقوم بالعنف". وحمّل محمد منتصر النظام الحالي المسؤولية عن زيادة العنف وخلق ما أسماه "بيئة العنف" للجماعات والمجموعات التي تقوم بذلك. ومساء الأمس، شهدت ثلاث محافظات ، تفجيرات غير متزامنة بقنابل محلية الصنع، ومحدثات صوت، أسفرت عن مقتل شخص أثناء محاولته زرع قنبلة، وإصابة ثلاثة شرطيين، حسب مصادر أمنية. وشهدت مصر خلال الأسابيع الماضية تفجيرات متعددة في القاهرةوالمحافظات، بالإضافة إلى أعمال عنف وشغب وقطع طرق، ومهاجمة مقار حكومية، أعلنت عن تبني معظمها جماعات أطلقت على نفسها اسم "المقاومة الشعبية" و"العقاب الثوري" تتهمها الحكومة بالانتماء لجماعة الإخوان وهو ما تنفيه الجماعة.