هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، منزلا فلسطينيا قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، بحسب مسئول محلي. وقال رأفت عاهد رئيس مجلس قروي الجاروشية الواقعة قرب طولكرم، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت القرية، برفقة جرافات عسكرية وشرعت بهدم منزلا يعود ملكيته للمواطن كفاح الشولي، بحجة البناء بدون ترخيص، في مناطق مصنفة "ج". وأضاف عاهد أن المنزل مكون من طابقين مساحة كل منها 120 متر مربع. وبين عاهد أن المواطن الشولي كان تسلم إخطارا بوقف البناء، ولم يسلم أي إخطار بالهدم. وفي سياق متصل، قال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية (حكومي)، إن آليات عسكرية إسرائيلية جرفت صباح اليوم، نحو 300 دونما زراعيا تعود ملكياها لمواطنين فلسطينيين من بلدة سالم شرقي نابلس بشمال الضفة الغربية. وقال دغلس لوكالة الأناضول، إن جرافات عسكرية إسرائيلية تعمل منذ الصباح على تجريف نحو 300 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع)، من أراضي بلدة سالم شرقي نابلس، مزروعة بالقمح والشعير والزيتون. وأضاف دغلس، أن نحو 300 شتلة زيتون تم اقتلاعها ومصادرتها من قبل الجيش. وأغلق الجيش الإسرائيلي الموقع ويمنع المواطنين من الوصول إليه، وسط مشادات بين الأهالي والجيش، بحسب دغلس. وتقع المنطقة بالقرب من مستوطنة الون مورية المقامة على أراضي عدة بلدات فلسطينية شرقي نابلس. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي. ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج". وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.