هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، ممتلكات فلسطينية، قرب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بحسب مسئول فلسطيني. وقال غسان دغلس، مسئول ملف الاستيطان في محافظات شمال الضفة الغربية، إن "قوة عسكرية إسرائيلية مصحوبة بجرافات، اقتحمت بلدة كسرى، جنوب شرقي نابلس، وهدمت غرفتين زراعيتين تستخدمان كمخزن للأدوات والمواد التي يتسخدمها المزارعين، وبئراً لجمع المياه، وسلاسل حجرية (سور)، بحجة البناء بدون ترخيص بمناطق مصنفة (ج)". وأشار دغلس إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش الإسرائيلي وشبان البلدة الذين رشقوا الآليات العسكرية بالحجارة، والعبوات الفارغة، وأشعلوا النيران في الإطارات الفارغة، فيما رد الجيش بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي، مما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز، تمت معالجتهم ميدانياً. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول هذه المواجهات. وتهدم إسرائيل منازل ومنشآت في المناطق المصنفة "ج"، بحجة عدم وجود تراخيص للبناء، فيما يقول ناشطون إنها تأتي "ضمن سياسة لتهجير السكان ومصادرة أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني". ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج". وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.