تظاهر المئات من الفلسطينيين، مساء اليوم الأحد، في مدينة غزة، لليوم الثاني، رفضا لحكم أصدرته محكمة القاهرة للأمور المستعجلة يعتبر حركة حماس "منظمة إرهابية". ورفع المتظاهرون، خلال المسيرة، التي دعت إليها حركة "حماس"، رايات الحركة، ولافتات منددة بقرار المحكمة المصرية. وقال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس" في كلمة له خلال المسيرة إن قرار المحكمة المصرية "يستهدف تركيع الشعب الفلسطيني، ومقاومته"، مشيرا إلى أن اعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية" بمصر "يقلب الموازين" و"المعادلات". وجدد رضوان تأكيد حركته على أنها لن تحرف بوصلتها تجاه أي معارك جانبية، وأن سلاحها سيبقى موجها إلى "الاحتلال الإسرائيلي". ودعا رضوان الأحزاب المصرية إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفه بالانحراف في الموقف المصري. وسبق أن نظمت الحركة ذاتها مظاهرة في غزة أمس رفضا للحكم. وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت، أمس السبت، باعتبار حركة "حماس"، "منظمة إرهابية"، وهو الحكم الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته "حماس" "مُسيسا"، بينما تقول السلطات المصرية إن القضاء في مصر مستقل. وكانت ذات المحكمة قد قضت في 31 يناير الماضي، باعتبار "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس"، "منظمة إرهابية". وردا على اتهام إعلاميين مصريين، تنفي حركة "حماس" أي علاقة لذراعها العسكري بتنفيذ أي هجمات داخل الأراضي المصرية، وتردد أنها لا توجه سلاحها إلا إلى "الاحتلال الإسرائيلي".