دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما لفتح تحقيق "عاجل ومحايد وشفاف" حول مقتل بوريس نيمتسوف نائب رئيس الوزراء الأسبق، مساء أمس الجمعة في هجوم مسلح بالعاصمة الروسية موسكو. وأعرب أوباما في البيان الصادر عن البيت الأبيض عن إعجابه بنيمتسوف ل "نضاله من أجل حقوق أبناء وطنه، وتقديره لرؤيته التي تشاركها مع أوباما في اللقاء الذي تم بينهما عام 2009 في موسكو". من جانب آخر؛ وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مقتل المعارض الروسي بأنه "مقرف وغادر" مشيداً بنضاله من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلده. وفي بيان آخر وصف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاغتيال بأنه "غادر وجبان" قائلاً إنَّ روسيا فقدت ابنا هاماً من أبنائها المدافعين عن الديمقراطية وحقوق الإنسان". وذكرت أنباء تناقلتها وسائل الإعلام الروسية أن نيمتسوف، وهو من منظمي المظاهرة الكبيرة المزمعة في الأول من مارس المقبل، تلقى رسائل تهديد منذ زمن طويل، وأنه أبلغ الشرطة بتلقيه الرسائل المذكورة. من جانبه أفاد الناطق الإعلامي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين، طلب من المسؤولين الأمنيين تشكيل فريق تحقيق لمتابعة القضية بشكل خاص، موضحًا أن بوتين أشار إلى أن "هذا العمل الوحشي يحمل جميع علامات الجريمة المأجورة، وطابعا استفزازيا صرفا". الجدير بالذكر أن بوريس نيمتسوف شغل منصب عمدة مدينة نيجني نوفغورود ما بين عامي 1991 و1997، كما عمل وزيرًا للطاقة، ونائبًا لرئيس الوزراء. وعُرف عن نيمتسوف دعمه للمظاهرات المناوئة لبوتين في السنوات الماضية، ومواقفه السياسية المعارضة.