يخصص مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل في دورته الثانية والعشرين والتي تقام في الفترة من 20 إلى 27 مارس المقبل بدار الأوبرا المصرية يوما فلسطينيا. جاء ذلك بحسب بيان أصدرته إدارة المهرجان، اليوم، وحصلت الأناضول على نسخة منه. ويتضمن اليوم الفلسطيني، بحسب البيان، إقامة عروض فنية مختلفة يقدمها أطفال فلسطينيون، بالإضافة إلى برنامج خاص لأفلام المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، بعنوان: "الطفل العربي والفلسطيني في سينما رشيد مشهراوي"، يقدم خلاله المخرج عددا من أشهر أعماله المقدمة للأطفال. ومن هذه الأفلام: فيلم "حوراء بغداد" وهو فيلم وثائقي عن حياة الأطفال في بغداد خلال الحرب على العراق، تم تصويره أثناء زيارة قام بها إلى بغداد، ويسلط الضوء على الأطفال الذين أجبروا على العمل في أنحاء المدينة، ويعيشون في عالم أُجبر جميع أفراده، مهما كانت أعمارهم، على العمل لكسب قوت يومهم. ويعرض أيضا "وعينٌ على غزة" الذى تم تصويره أثناء إحدى الحروب التي شنتها إسرائيل على غزة، و"سلسلة الأجنحة الصغيرة" والتي تشمل أربع أفلام وثائقية قام مشهراوي بكتابتها وإخراجها حول عمالة الأطفال في العالم العربي، حيث تم تصويرها في العراق ومصر والمغرب وفلسطين. ويقدم المخرج الفلسطيني الكبير فيلماً بعنوان: "إلى (الرئيس الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات... تحية طيبة وبعد"، وهو فيلم يحمل رسائل من أطفال فلسطين إلى "الشهيد" ياسر عرفات. ويتم عرض الأفلام بحضور مخرجها رشيد مشهراوي، ويعقبها ندوة بعنوان: "الطفل العربي في سينما رشيد مشهراوي"، تديرها الناقدة المصرية نعمة الله حسين، بحضور سفير فلسطينبالقاهرة جمال الشوبكي، ومدير المركز الإعلامي والثقافي (تابع للسفارة الفلسطينيةبالقاهرة) ناجي الناجي، والمستشار الثقافي (للسفارة الفلسطينيةبالقاهرة) محمد الأزعر. ويعتبر المخرج رشيد مشهراوي المولود عام 1962 أول سينمائي فلسطيني عمل على إنجاز سينما داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وقد أنجز العديد من الأفلام التي كان أولها (جواز سفر) 1986، ثم (الملجأ) عام 1989، و(دار ودور) 1990، و(أيام طويلة في غزة) 1991. وقدم مشهراوي فيلمه الروائي الأول (حتى إشعار آخر) 1993، ثم فيلمه الروائي الطويل الثاني (حيفا) عام 1996، ويعتبر أول فيلم فلسطيني يعرض بشكل رسمي في مهرجان "كان" السينمائي. وتوقف مهرجان القاهرة لسينما وفنون الطفل عن الانعقاد عامي 2013 و2014 عقب انتهاء الدورة الحادية والعشرين والتي أقيمت في عام 2012؛ نظرا للظروف الأمنية التي مرت بها مصر، ثم قرر وزير الثقافة المصري، جابر عصفور، استئناف إقامة المهرجان.
