أستاذة أميمة أنا طبيب شاب ولى إبنة من زوجة سابقة توفيت إلى ربها، وابنتى عمرها 13 عام ولى زوجة جديدة جميلة ولى منها ولدين وبنت.. المشكلة أن زوجتى رغم جمالها تغير بشدة من ابنتى وتفتعل كل يوم تقريبا مشكلة ناحيتها، تتلكأ لها على أى شىء وتضربها وتحاول إيذائها ولكنها تندم على ذلك وتعاملها بلطف لمدة لا تزيد عن يومين ثم تعاود الكره مرة أخرى.. لقد سئمت هذه المشاكل خصوصا أننا فى الغربة ولم أعد أستطع التحمل علما بأننى أكرم زوجتى ولا ينقصها شىء..وإنى أثق فى رأيك وأستبشر بكِ.
(الرد) أخى كان الله بعونك فهو أمر مملل للغاية حتى ولوعدم التوافق كان بين ابنتك ووالدتها، والأمر هنا أثقل لأن زوجتك ليست والدتها، وكل منهما لها عليك حقوق..وهنا لابد أن تدرك أن زمام الأمر واستقامته بعد الله معظمه في يديك أنت! نعم في يديك فكما أن لهما عليك حقوق فلابد وأن تُعلم كل منهما أن عليها تجاه الأخري وتجاه الأسرة كلها أيضا واجبات، وتتمثل في مراعاة مشاعر كل منهما للأخري، وأنك كزوج وأب مشترك بينهما ولا يجب أن تستحوذ إحداهما عليك وعلي وقتك ومشاعرك، فضلا عن وجود أبناء غير ابنتك أيضا وجميعهم لهم عليك حقوق، كما أنه يجب عليهما أن يتفقا قدر الإمكان على توزيع الأدوار بالمنزل تبعا لظروف كلا منهما ومرحلتها العمرية.. أتمنى ألا تهمل هذه الأمور البسيطة وتهتم بكل ما ذكرته ولا تدع الأمر ينفلت من يديك أن تتركهما هكذا دئما في مواجهة دون أن تتدخل، فأن رب البيت والقوام.. لذا فعليك أن تتخذ كل هذه النصائح علي شكل قرارات حازمة عليهما ولكن بكل حب ومودة ومحاولات لا تمل منها من التوفيق بينهما.. كما عليك أن تتحدث لكل منهما على انفراد وبكل كلمات الحب والاحتواء تقنعهما بضرورة أن نتعايش معا بدون خلافات وتشعر كل منهما بأنك تحبها وتفضلها ولكنك لن تسمح بأن تتسبب في مضايقة الأخري، وخاصة زوجتك فلابد أن تحذرها بينك وبينها بشدة بألا تكرر ضرب ابنتك وعلمها بأنها تحن عليها لأنها يتيمة الأم ووحيدة الأشقاء، فكما أنك لن تسمح بإهانتها فلن تسمح أيضا بإهانة أو ظلم ابنتك هى ولا أيا من أبنائك، وأن على زوجتك أن تتقِ الله فيها حتى يكرمها الله في صحتها وأولادها، وأن تتخيل إن حدث لها ما حدث لزوجتك الأولي فهل ترضي ذلك لأبنائها من بعدها؟! فمن الأولى أن تتخذها صديقة وأخت صغيرة وابنة لها بدلا من أن تؤجج روح العداء بينهما.. عليك أن تضع كل تلك الأمور نصب عينيها وتذكرها كثيرا وتكرر عليها تلك الكلمات بإسلوب طيب ممزوج بالحسم حتى تلين مع الفتاة فإن من البيان لسحرا.. مع مراعاة أيضا ان ابنتك بدأت في سن المراهقة وهو السن الذي يصعب على الأم نفسها التوافق مع الأبناء والبنات وليست فقط زوجة الأب! فلابد أن تدرك أيضا الابنة تلك النصائح وتعمل بها.. كما أنصحك بتشجيعهما على التهادي بين الفترة والأخري مع حديثك دائما لكل منهما على حدة بكلمات المودة والإعجاب والمدح الذي تقنع به كل واحدة بأنه كلام الأخري عنها.. وليتك ألا تنقطع عن الدعاء لهما بالهداية وصلاح ذات البين بينهما وخاصة أن ابنتك تكبر وربما كان الفارق العمري بينهما غالبا ليس ببعيد .. أعانك الله وأصلح حالكم. ..................................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر لها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.