ما يزال الحديث متواصلاً عن (عزاء ماسبيرو ) المزمع إقامته فى شهر مارس القادم ..وفى الحلقات السابقة من هذه السلسلة وضعت ما يمكن أ ن نسميه برنامج عمل مقترح على الإعلاميين على غيث وطارق صلاح الدين لكى تحقق هذه الفكرة الهدف المرجو منها . وإستكمالاً لما بدأناه أطالب المشاركين بضرورة أن يتم تنظيم هذا العزاء بمشاركة ممثلين عن الغالبية العظمى من قطاعات مبنى ماسبيرو لكى يكون معبراً عن جموع العاملين فيها وعن مشاكلهم ومطالبهم لكى ينهضوا جميعاً بالمبنى ويحققوا طفرة وتطويراً فى تلك القطاعات (بعيداً عن التطوير الفنكوشى فى (عزبتى ) التليفزيون والأخبار .
وفى هذا السياق أتمنى من المشاركين أن تكون لديهم إجابة عن سؤال يمكن توجيهه إلى صفاء حجازى رئيس قطاع الاخبار ومجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون : لماذا فشلتم فى إعادة المشاهدين للتليفزيون الرسمى رغم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى خصص لماسبيرو هذا العام ما يقارب ال 12 مليار جنيه وتم توفير كل الإمكانيات المادية والفنية لكم ؟!!!
وأتمنى أن يكشف المنظمون والمشاركون فى العزاء للرأى العام وللجهات الرقابية كيف تحولت بعض القطاعات المهمة إلى ( عزب وتكايا ) لقياداتها ومحاسيبهم ..والدليل ما يحدث داخل قطاع الأخبار الذى تديره الإمبرطورة صفاء والمعروفة حالياً بلقب (سيدة ماسبيرو الأولى القادمة ) والتى لم تعطى للقطاع خمسة فى المائة من مجهوداتها التى بذلتها (للتظبيط ) مع الكبار لتثبيتها فى منصبها . قولوا للناس إن قطاع الأخبار الذى يجب أن يكون القدوة لكل القطاعات فى المتابعات السياسية اصبح علامة للجهل والتخلف والدليل ما حدث أثناء زيارة الرئيس الروسى بوتين لمصر حيث قالت إحدى المذيعات هى قصواء الخلالى إن روسيا كانت من الدول المؤسسة لحركة عدم الإتحياز .. والغريب أن المذيعة حاولت تبرئة نفسها بتقديم شكوى ضد فريق الإعداد واتهمته بانه هو الذى كتب لها هذه المعلومات التى اذاعتها , وهو تبرير أقبح من ذنب لأن أى مذيع يمتلك الحد الأدنى من الثقافة والمعرفة لا يمكن أن يرتكب هذه الجريمة على الهواء . ( ملحوظة : سبق أن كتبت سلسلة مقالات فى نفس هذا المكان رصدت فيها أخطاء وخطايا المذيعين والمذيعات بالقطاع على الهواء مباشرة !!!) .
وأطالب المشاركين من قطاع الأخبار والذين أعلن منظمى العزاء مشاركتهم أن يكشفوا للناس أن صفاء حجازى أصبحت مركز قوى ممنوع الإقتراب منها , والدليل أن الشكوى التى قدمت ضدها من العاملين بقناة النيل للأخبار إلى مؤسسة الرئاسة تم حفظها ولم يتم اتخاذ أى إجراء بشأن (البلاوى السودة ) التى تم كشفها خلال فترة حكم الإمبراطورة صفاء .
وفى هذا السياق أقول للمنظمين والمشاركين : حاولوا أن توصلوا رسالة إلى صفاء (وألاضيشها ) أن التليفزيون المصرى ملك للشعب قبل أن يكون (بوقاً )لاى نظام حاكم , وأنه اذا كان من حق النظام والجهات الرسمية توصيل رسائل معينة فإن من حق الشعب أن يعرف الحقيقة من تليفزيون بلده بإعتبار أن العاملين فى ماسبيرو يتقاضون مرتباتهم ومكافآتهم و .... !!!! من جيوب المواطنين البسطاء .
قولوا لصفاء أن السبق الإعلامى لا يتعارض أبداً مع المصداقية وأن الهجوم على الفضائيات الخاصة التى تحاول الوصول للحقيقة ليس مبرراً لعجز وفشل التليفزيون المصرى فى تغطية الأحداث , ولا يليق أبداً بالتليفزيون الرسمى أن يكتفى فى معظم ساعات إرساله أثناء الأحداث الساخنة بإذاعة الأغانى الوطنية أو بيانات الجهات الرسمية فقط دون نقل رأى المواطنين أو إظهار الجانب الآخر للحدث بطريقة مهنية طالما أنه لا يمس الأمن القومى للبلد خاصة أن ماسبيرو يمتلك مراسلين وسيارات بث من كافة أنحاء الجمهورية وهو الأمر الذى لا يتوافر لجميع القنوات الفضائية الخاصة .